Ru En

أبو ظبي تدرس إمكانية إنتاج الهيدروجين من المفاعلات النووية

١٨ فبراير ٢٠٢٢

أعلنت إمارة أبوظبي أنها تدرس إمكانية إنتاج الهيدروجين في المفاعلات النووية وذلك بهدف إزالة انبعاثات الكربون من قطاعي الطاقة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وقال الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" محمد إبراهيم الحمادي، في تصريح لوكالة "بلومبرغ" اليوم الجمعة 18 فبراير/شباط 2022، إنه يُمكن ربط المفاعلات النووية المبردة بالماء والمجهزة بمحطة "براكة" للطاقة النووية بوحدة إنتاج الهيدروجين في نظام توليد مشترك واحد، لإنتاج فعّال من حيث التكلفة للكهرباء والهيدروجين نفسه.

 

وأشار المسؤول الإماراتي إلى أن هذه الطريقة لديها إمكانات كبيرة في مساعدة جهود إزالة انبعاثات الكربون، إلا أنها تأتي مع العديد من التحديات المتعلقة بالفعالية من حيث التكلفة لدمج إنتاج الهيدروجين في استراتيجية طاقة أوسع من ذلك.

 

وعلى سبيل المثال، يتطلب إنتاج الهيدروجين باستخدام عمليات فصل الماء الحرارية الكيميائية مفاعلات نووية مبتكرة تعمل في درجات حرارة عالية جدا.

 

هذا وتستكشف "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" في الوقت الحالي الجدوى والجدوى الاقتصادية لتحديث المفاعلات النووية الحالية من أجل تنفيذ طريقة جديدة مع الحكومة، وترجع جاذبيتها أساسا إلى حقيقة أن الإمارات العربية المتحدة هي أول دولة منتجة للنفط في منطقة الخليج العربي وتلتزم بتحقيق انبعاثات كربونية إلى درجة الصفر بحلول العام 2050.

 

بدروها، تشير "بلومبرغ" إلى أنه في حالة نجاحها، تخطط الإمارات لاستخدام الهيدروجين "الأخضر" لتلبية احتياجات السوق المحلية ولأغراض التصدير.

 

من جهته، وصف الحمادي قرار السلطات الإماراتية للاستثمار في الطاقة النووية بأنه معقول، خاصة في ظل أزمة الطاقة في أوروبا، والتي ترجع إلى حد كبير إلى الارتفاع الحاد في أسعار الغاز الطبيعي.

 

وقال في هذا الجانب: "اليوم، استثماراتنا في الطاقة النووية تؤتي ثمارها. نحن نرى أسعار الغاز في أوروبا، فنحن ننتج 1400 ميغاواط من الكهرباء من مصدر موثوق وآمن ونظيف على مدار الساعة وسبعة أيام في الأسبوع".

 

الجدير بالذكر أنه تشغيل أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي، بدأ في محطة "براكة"، في إمارة أبوظبي عام 2020. كما تم إطلاق أولى وحدات الطاقة الأربع بتاريخ 1 أغسطس/آب 2020، وتم بدء التشغيل في 6 ابريل/نيسان 2021.

 

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم توصيل وحدة الطاقة الثانية بنظام الطاقة في البلاد في 14 سبتمبر/أيلول 2021.

 

كما أنه وبعد تشغيل جميع وحدات الطاقة الأربع، والتي من المقرّر الانتهاء منها في عام 2025، ستبلغ قدرة المحطة 5.6 غيغاواط، والتي ستوفر حوالي 25 بالمائة من احتياجات البلاد من الكهرباء.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: تاس