أعربت المملكة العربية السعودية عن أملها في أن تكون قادرة على إبرام اتفاق مع "أوبك +" بمشاركة روسيا الاتحادية وذلك على الرغم من ضغوط العقوبات. وذلك بحسب ما صرّح به في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أمس الأحد 22 مايو/أيار 2022، وزير الطاقة في المملكة الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود.
وذكرت الصحيفة، أن الرياض تأمل في "إبرام اتفاق مع أوبك + يشمل روسيا". وفي الوقت نفسه، شدّد الوزير على أن العالم يجب أن يدرك أهمية مثل هذا الاتحاد من المنتجين.
وأشار الوزير السعودي إلى أنه في ظل الظروف الحالية، لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن الشكل الذي قد تبدو عليه اتفاقية جديدة بالضبط، في ظل حالة عدم اليقين العامة السائدة في الأسواق، مشيراً إلى أن "أوبك +" ستكون قادرة على زيادة الإنتاج "إذا كان هناك طلب".
وقال في تعليقه على ارتفاع أسعار الوقود "على مدى السنوات الثلاث الماضية خسر العالم كله نحو 4 ملايين برميل من طاقة تكرير النفط 2.7 مليون برميل فقط مع ظهور فيروس كورونا"، مضيفاً أن العامل الحاسم في السوق هو قدرة المصافي ومدى سرعة فتحها.
كما ونوّه وزير الطاقة السعودي بأنّه يجب فصل السياسة عن "أوبك +" وبأنّ التحالف سيكون مطلوباً لإجراء "تعديلات منظّمة" في المستقبل وسط حالة عدم اليقين المتعلّقة بالتحديات العالمية مثل قيود فيروس كورونا ومشاكل سلسلة التوريد.
هذا ويُشار إلى أنّه تم إبرام اتفاقية "أوبك +" في نهاية عام 2016 ودخلت حيّز التنفيذ منذ عام 2017، وإلى أنه من منذ مايو 2020، تعمل الاتفاقية في صيغتها المحدثة وستظل سارية حتى نهاية العام 2022.
بدورهم يحدّد وزراء الدول المشاركة في الاتفاقية - خلال اجتماعات دورية - مستويات إنتاج النفط للفترة المقبلة.
إنّ أكبر أعضاء "أوبك +" هي روسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية، اللتان تمثلان نصف إنتاج مجموعة دول الاتفاقية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس