اتفقت إيران وروسيا على تحديد جدول زمني بخصوص تمويل المشاريع النووية المشتركة، الذي من خلاله يتم التخلص من تأخير السداد من الجانب الإيراني ويعمل على تسريع العمل المشترك.
وأعلن ذلك اليوم الأربعاء 29 سبتمبر/أيلول 2021، نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رئيس "منظمة الطاقة الذرية" الإيرانية، محمد إسلامي، بعد المحادثات التي أجراها في موسكو مع المدير العام لشركة "روس أتوم" الحكومية الروسية، أليكسي ليخاتشيف.
ونقلت وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية الإيرانية أنه "تم الاتفاق على أن يتم تحديد مواعيد التزامات الدفع لدينا حتى لا يتأخر (تنفيذ) المشاريع". وبحسب السياسي الإيراني "تم في الاجتماع التوصل إلى اتفاق أولي لضمان تنفيذ المشاريع في المجال النووي بشكل أسرع".
وفي هذا الجانب، أشار إسلامي إلى "أننا نتحدث عن التعاون في المجال الطبي وكذلك العمل في محطة بوشهر للطاقة النووية، بما في ذلك تشغيل المرحلة الأولى من المحطة وتطوير وحدتيّ الطاقة الثانية والثالثة".
يُشار إلى أن علي أكبر صالحي، صرّح في 26 يونيو/حزيران 2021 وكان يشغل في حينه منصب رئيس لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية، بأن ديون الجانب الإيراني لصالح روسيا من أجل العمل على إنشاء محطة بوشهر للطاقة النووية بلغت حوالي 500 مليون يورو.
وفي السياق ذاته، بتاريخ 28 يونيو نفسه، أشار سفير الجمهورية الإلامية الإيرانية لدى روسيا كاظم جلالي إلى أن طهران تبذل جهودا من أجل سداد الديون لصالح موسكو، مؤكداً أنها ستقوم بسدادها قريبا.
الجدير بالذكر أن "روس أتوم" تقوم في إيران بأعمال بناء المرحلة الثانية من محطة بوشهر للطاقة النووية (وحدتا الطاقة الثانية والثالثة) بطاقة إجمالية تبلغ 2100 ميغاواط، كما يُذكر أن العمل على صب الخرسانة كجزء من بناء وحدة الطاقة الثانية قد بدأ في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
هذا وقد أنشأت روسيا محطة الطاقة النووية في بوشهر، كما تتوخى الخطط التي وافقت عليها كل من موسكو وطهران، بناء وحدتي الطاقة الثانية والثالثة في هذه المنشأة.
ومن المعروف أنه في عام 1995، وقعت "مُصدِّر خدمات ومعدات الطاقة النووية في روسيا الاتحادية" (أتوم ستروي إكسبورت) مع وكالة "وكالة الطاقة الذرية الإيرانية" اتفاقية تقضي باستكمال وإعادة بناء الوحدة الاولى من محطة بوشهر.
هذا وتم وصل هذه الوحدة بالشبكة في سبتمبر/أيلول 2011، ومن ثم نُقِلت رسمياً إلى إيران في سبتمبر العام 2013.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس