بعد الإعلان عن الموعد الرسمي لرفع القيود وإعادة الاتصال بين روسيا ومصر، سوف يستغرق منظمو الرحلات السياحية وشركات النقل الجوي عدة أسابيع لتفعيل البرامج وإطلاق أولى تلك الرحلات، وذلك بحسب ما أفادت به المديرة التنفيذية لرابطة منظمي الرحلات السياحة الروسية، مايا لوميدزه لوكالة "نوفوستي".
وفي سياق متصل، سيقوم خبراء أمن الطيران الروس بإجراء فحص آخر في مطار مدينة الغردقة المصرية، وذكرت صحيفة "المصري اليوم" نقلا عن مصدر أن وصولهم مقرر في أواخر يناير/ كانون الثاني 2021.
وأوضح المصدر أن وصول الوفد مخطط له بالترانزيت عبر القاهرة بين 20 و25 يناير الجاري.
ولفتت لوميدزه الانتباه إلى أن المعلومات المتعلقة بإجراء الخبراء الروس عمليات تفتيش في مطار الغردقة "تعطي أملاً باحتمال فتح المنتجعات المصرية أمام السائحين الروس، إلا أن كل شيء يتوقف على نتائج اللقاء".
وأضافت: "أي فرصة للذهاب في إجازة في الخارج ستسعد الآن كل من السياح ورجال الأعمال. وبمجرد الإعلان عن التاريخ الفعلي لبدء خطوط الاتصال الجوي مع المنتجعات في مصر ورفع جميع القيود الحالية، سيحتاج منظمو الرحلات وشركات النقل الجوي من 3 إلى 4 أسابيع لإعداد البرامج، وإطلاق أولى رحلاتها إلى منتجعات البحر الأحمر".
وأشارت مايا لوميدزه إلى أنه ليس كل الدول تشجع مواطنيها على السفر إلى مصر لقضاء الإجازة، لكن بلد الأهرامات نفسه مفتوح للزوار الأجانب. وعلّقت على الموقف قائلة: "هناك متطلّبات معيّنة للامتثال لمعايير السلامة المتعلقة بـ "كوفيد-19"، لكنها لا تحد بشكل كبير من إمكانيات الاستضافة".
الجدير بالذكر أن تعليق الرحلات الجوية بين المدن الروسية والمنتجعات المصرية يعود إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وذلك جرّاء تحطم طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء.
وتم استئناف الرحلات الجوية المنتظمة إلى القاهرة في ابريل/نيسان 2018، إلا أن منتجعات البحر الأحمر ظلّت مغلقة أمام الرحلات المستأجرة من روسيا. وعلى خلفية هذه الأحداث، قامت عدة وفود من الخبراء الروس في أمن الطيران بعمليات تفتيش للمطارات المصرية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons