أعلن الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المغربية، المسؤول عن العلاقات مع البرلمان، المتحدث باسم الحكومة مصطفى بايتاس، أنّ تنفيذ (مشروع خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي "Nigeria Morocco Gas Pipeline, NMGP") تحت سطح البحر بين نيجيريا والمغرب، هو في مرحلة التطوير الهندسي للمشروع.
وأعلن المسؤول المغربي ذلك متحدثا بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة، يوم أمس الخميس 5 مايو/أيار 2022، في العاصمة الرباط، مشيراً إلى أن مشروع خط أنابيب الغاز النيجيري - المغربي يسير على الطريق الصحيح، وهي جزء من شراكة استراتيجية بين البلدين تماشياً مع الرؤية التي وضعها العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بوهاري".
وأضاف بايتاس: "تتعلق الأبحاث التي تم إجراؤها أو التي لا تزال جارية على وجه الخصوص بالتطوير الهندسي للمشروع، وتتعلق أيضاً الدراسات الجديدة بالقضايا البيئية والاجتماعية".
وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، وقعت السلطات المغربية و"صندوق أوبك للتنمية الدولية" الأسبوع الماضي وثيقة بشأن تمويل بقيمة 14.3 مليون دولار للمرحلة الثانية من البحث في إطار مشروع أولي لخط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
من جهتها، أشارت وزارة الاقتصاد والمالية والإصلاح الإداري بالمملكة إلى أن الدراسة، التي يمولها "البنك الإسلامي للتنمية"، تتضمن إعداد الوثائق الخاصة بتنفيذ المشروع واستكمال التحليلات الفنية والمالية والقانونية ذات الصلة.
أطول خط أنابيب غاز تحت الماء في العالم
يشار إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال تولو أوغونليسي، المستشار الإعلامي للرئيس النيجيري محمد بوهاري، إن نيجيريا والمغرب يخطّطان لبناء أطول خط أنابيب للغاز تحت الماء في العالم بطول 5660 كيلومترا.
كما أنه في 2 مايو الجاري، أوضح وزير الدولة النيجيري للبترول تيمبيري سيلفا أن مشروع خط الغاز سيكون استمراراً لخط أنابيب الغاز في غرب افريقيا، والذي يتم من خلاله توريد الغاز بالفعل من نيجيريا إلى غانا (على طول قاع خليج غينيا في المحيط الأطلسي).
وبحسب قوله، فإن أوبك وروسيا من بين المستعدين للاستثمار في مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
لزيادة القدرة التنافسية في المنطقة
من جهته، ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروع خط الأنابيب الاستراتيجي بدأ في العام 2016 الذي أطلقه ملك المغرب محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بوهاري.
وبحسب القائمين على المشروع فإنه "سيحسن القدرة التنافسية للمنطقة، وينشط تنميتها الاجتماعية والاقتصادية لا سيما من خلال تسريع تغذية المنطقة بالكهرباء، وتطوير الاكتفاء الذاتي من الطاقة في المنطقة، وكذلك تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين".
وبحسب ما هو متوقع، سيتم مد خط أنابيب الغاز الرئيسي على طول قاع المحيط الأطلسي على طول ساحل غرب افريقيا.
ويمكن أيضاً استخدام المشروع في المستقبل لضمان تصدير الوقود الأزرق إلى الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي المغربية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس