"أتاحت استعادة خدمات الطيران العارض بين المدن الروسية والمنتجعات المصرية عودة روسيا الاتحادية إلى موقع الريادة في السوق السياحية المصرية"، وذلك بحسب ما أعلنه اليوم الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2021 في مقابلة مع وكالة أنباء "تاس"، وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني.
وقال الوزير المصري في تلخيصه لهذا العام: "منذ بداية العام الحالي زاد عدد السياح الأجانب في مصر تدريجياً، وتحسّنت المؤشرات بشكل ملحوظ في الصيف وخاصة مع بداية موسم الخريف والشتاء"، كما أنه "من الجانب الروسي هناك إضافة مهمّة للغاية في هذا الصدد".
وبحسب الوزير العناني، حتى قبل رفع الحظر عن الرحلات الجوية العارضة، "زاد عدد السياح الروس القادمين إلى القاهرة بشكل ملحوظ".
وأضاف: "هذا يشهد على رغبة الروس في القدوم إلينا، وقرار إعادة الرحلات الجوية بالمنتجعات سمح لروسيا باستعادة مكانتها بسرعة كسوق رقم 1 في مصر"، موضحاً أنه سيتم الإعلان عن الأرقام الخاصة بعدد السياح حسب الدولة في وقت لاحق، في نهاية هذا العام.
هذا وأشار وزير السياحة المصري إلى أنه في حالة حدوث جائحة، فإن السلطات المصرية لا تهتم أكثر بالبيانات الكمية، ولكن بسمعة الدولة في مجال حماية صحة السياح.
وقال: "لهذا لم نتمكّن بعد من إعادة معظم الدول إلى المنتجعات المصرية وزيادة متوسط مدة الإجازات السياحية مقارنة بعام 2019"، مضيفاً: "ولكن بالاتصال مع الجانب الروسي، فإننا نبذل قصارى جهدنا لضمان أكبر قدر من الراحة لأولئك الذين يأتون من روسيا."
وفي حديثه عن خطط العام المقبل، تحدّث الوزير عن إعداد وجهات سياحية جديدة نسبيا للسوق الروسية بالإضافة إلى شرم الشيخ والغردقة.
وقال: "نحن متفائلون بالزيادة التدريجية في مؤشرات السياح الروس. ونسعى جاهدين لزيادة الوجهات السياحية للروس من خلال فتح (للرحلات) إلى طابا ومرسي علم والأقصر وأسوان، ثم إلى الشمال لاحقا ( ساحل البحر الأبيض المتوسط". وأوضح الوزير: "نحن نخلق الظروف التي تسمح لنا بدمج العطلات الشاطئية مع السياحة الثقافية".
وأضاف: "تم إنشاء رحلات جوية مباشرة بين شرم الشيخ والأقصر بأسعار مناسبة، بحيث يمكن للسائحين السفر في رحلة إلى الأقصر والعودة إلى شرم الشيخ في نفس اليوم".
وتابع الوزير: "سنواصل تطوير السياحة والعمل على تحسين التشريعات واللوائح الإدارية لتحفيز المستثمرين وتبسيط إجراءات ترخيص شركات السفر. كما نخطّط لزيادة القدرة التنافسية للمنتج السياحي المصري، وتطويره، من بين مجالات أخرى، مثل السياحة البيئية. ونعمل أيضا على الحفاظ على الإمكانات السياحية والأثرية لمصر لصالح الأجيال القادمة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس