أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة العراقية أن بلاده تمتلك احتياطيات استراتيجية من مادة القمح تكفي لمدة 4 أشهر، وصرّح المسؤول العراقي بذلك لوكالة الأنباء الوطنية العراقية، يوم أمس الثلاثاء 17 مايو/أيار 2022.
كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن "المخزونات الحالية قادرة على تغطية الطلب (على القمح) في غضون 4 أشهر، ومن ثم هناك حاجة إلى (زيادة) الاحتياطي الاستراتيجي، الأمر الذي يتطلب تدابير فعّالة من الحكومة والبرلمان لضمان الأمن الغذائي". إلى ذلك، أعلنت وزارة الزراعة العراقية، في ذات اليوم الثلاثاء، عن زيادة سعر شراء القمح بمقدار 100 ألف دينار (حوالي 68.5 دولاراً) للطن الواحد.
وأشارت الوزارة العراقية إلى أن وزراء التكتل الاقتصادي صوتوا على مثل هذا الإجراء بعد التوصية التي أدلى بها وزير الزراعة في البلاد محمد الخفاجي. وبذلك ستبلغ تكلفة طن القمح الواحد في العراق 850 ألف دينار (حوالي 582.2 دولار).
يشار إلى أنه في مارس/آذار الماضي، قال وزير التجارة العراقي علاء أحمد حسن إن الحكومة تخطط لتخصيص 100 مليون دولار إضافية لشراء القمح في الخارج، على خلفية تفاقم الوضع حول أوكرانيا، والتي تعتبر أنها إلى جانب روسيا الاتحادية أحد المصدرين الرئيسيين للحبوب إلى الجمهورية العراقية.
يُشار إلى أن العمليات العسكرية في أوكرانيا والعقوبات واسعة النطاق المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أدت في مجملها إلى انقطاع إمدادات الحبوب، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة غذائية في العديد من البلدان في افريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
كما أنه منذ بداية العام 2022، ارتفعت أسعار القمح والذرة بنسبة 30 بالمائة حيث يعيق القتال عمليات التجارة الحرة ويعطل عمليات الإنتاج الرئيسية.
وفي هذا الصدد، أوصت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بأن تجد البلدان التي تعتمد على الإمدادات الغذائية من روسيا وأوكرانيا موردين بديلين، فضلا عن تنويع الإنتاج الخاص.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس