تعمل مملكة المغرب على تكثيف شحناتها من ثمرة اليوسفي إلى روسيا الاتحادية وذلك توقيف استيرادها من العام 2020، وذلك وفقاً لما أعلن عنه ممثل روسيا الاتحادية التجاري في المملكة، أرتيوم تسينامدزغفريشفيلي، لوكالة أنباء "تاس" اليوم الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وقال الممثل التجاري الروسي: "تُظهر النتائج الأولى لموسم الحصاد الذي بدأ في المغرب أنه خلال الموسم الحالي، يمكن للمملكة، على الرغم من بعض تكاليف النقل والخدمات اللوجستية المرتبطة بوباء فيروس كورونا، تصدير ما يصل إلى 650 ألف طن من الحمضيات، بما في ذلك إلى الاتجاه الروسي".
وأضاف في تصريحه للوكالة: "بدورها، زادت واردات روسيا من الحمضيات في الأشهر العشرة الأولى من عام 2021. وبحسب بيانات الجمارك الفيدرالية الروسية (دائرة الجمارك الفيدرالية) الروسية، بنسبة 6.9 بالمائة وبلغت 1.126 مليون طن. وفي الوقت نفسه يسعدنا أن نلاحظ أن الحجم الإمدادات من المغرب، بعد انخفاض بأكثر من الضعف في عام 2020 بسبب الأزمة الناجمة عن انتشار الوباء، بدأت تظهر ديناميكيات إيجابية هذا العام".
وتابع الممثل التجاري الروسي في المملكة المغربية: "في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، بلغت صادرات الحمضيات المغربية إلى روسيا الاتحادية 142 مليون دولار، ثم وبسبب العواقب والقيود الناجمة عن الوباء، انخفض هذا الرقم للفترة نفسها من عام 2020 إلى 60.4 مليون دولار. ولكن في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، بلغ إجمالي صادرات الحمضيات 61.6 مليون دولار. وبالتالي توقفت الديناميكيات السلبية، ونرى مرة أخرى نمواً سيزداد مع مرور الوقت".
وفي السياق ذاته قال تسينامدزغفريشفيلي: "بالنظر إلى القيود المفروضة على استيراد البرتقال واليوسفي من تركيا ومصر في ما يتعلق بالمخالفات الصحية النباتية المحدّدة، وكذلك تأخر بدء موسم اليوسفي في أبخازيا هذا العام بسبب الأحوال الجوّية، والتي ستؤدي بحسب التوقعات إلى إلى خفض مزدوج للإمدادات إلى روسيا من هذه الجمهورية، نتوقّع أن يولي المستوردون الروس اهتماما أكبر بالمنتجات من المغرب".
واختتم تصريحه للوكالة قائلا: "اسمحوا لي أن أذكركم أن روسيا هي سوق تاريخي للحمضيات للمغرب. وتمثل حصتها، تقليدياً، إلى جانب أمريكا الشمالية ودول الخليج، أكثر من 50 بالمائة من الصادرات المغربية السنوية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس