كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود عن خطط لإنشاء منتجع سياحي جبلي مستقبلي، تحت اسم (TROJENA) "تروجينا" في المملكة، بحسب ما ذكرته صحيفة الرياض اليومية المحلية يوم أمس الخميس 3 مارس/آذار 2022.
وبحسب محمد بن سلمان، الذي يشغل أيضا منصب النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع في البلاد، فإن هذا يعتبر اتجاه عالمي جديد، وهو جزء من خطة واستراتيجية مدينة "نيوم" المبتكرة لتطوير السياحة. وأضاف: "من خلال الجمع بين مبادئ السياحة البيئية والتكنولوجيا المبتكرة، سوف تعيد (تروجينا) تعريف مفهوم السياحة الجبلية بشكل كامل بتصميم استثنائي وهندسة معمارية متطورة وتكنولوجيا تدمج الواقع مع العالم الافتراضي، كما تستند الهندسة المعمارية الفريدة للمنتجع إلى مشهد جبلي أخاذ لموقع نيوم".
الجدير ذكره أن أبرز ما يميّز هذا المنتجع، الذي يقع على بعد 50 كيلومتراً عن خليج العقبة، هو منحدرات التزلج – وهي عبارة عن سلسلة جبال يتراوح ارتفاعها بين 1500 و2600 متراً وتمتد لمسافة 60 كيلومترا. وهناك في فصل الشتاء، تنخفض درجة حرارة إلى ما دون الصفر، كما تتساقط الثلوج، الأمر الذي سيتيح لعشاق الهواء الطلق الاستمتاع بالتزلج والتزلج على الجليد في الهواء الطلق وعلى منحدرات متفاوتة الصعوبة.
وعلاوة على ذلك، وعلى مدار العام، تنخفض درجة حرارة الهواء في "تروجينا" 10 درجات في المتوسط مقارنة مع مناطق أخرى من البلاد.
وفي هذا السياق، أشار ولي العهد السعودي إلى أن كل هذا يقترن بممارسة رياضة الغوص في البحر الأحمر، وركوب الدراجات فوق الكثبان الرملية الذهبية وتسلق الجبال على السلاسل الجبلية.
وهناك أيضا، على البحيرة الاصطناعية، توجد فرص كثيرة لممارسة الرياضات المائية وخلوات رياضة اليوغا ومسابقات الرجل الحديدي للترياتلون، وكافة أنواع الموسيقى والمهرجانات الثقافية. كما يتم هناك إنشاء البنية التحتية للتزلج وركوب الدراجات في الجبال.
هذا ومن المُقرّر الانتهاء من المشروع بحلول العام 2026. وبحلول هذا الوقت ستكون هناك قرية تزلج ومنتجعات عائلية وصحية، بالإضافة إلى محمية طبيعية تفاعلية. وتخطط السلطات لجذب 700 ألف سائح و7 آلاف مقيم دائم إلى "تروجينا" بحلول العام 2030.
وبحسب ولي العهد محمد بن سلمان، ارتفع عدد السائحين إلى المملكة من 6 ملايين في 2016 إلى 17.5 مليون في 2019.
مدينة المستقبل السعودية "نيوم"
الجدير بالذكر أنه تم الإعلان في العام 2017 عن مشروع لإنشاء مدينة صحراوية في المستقبل ذات إمكانيات استثمارية تزيد عن 500 مليار دولار، حيث يتم تنفيذ المشروع كجزء من خطة المملكة الاستراتيجية لتطوير قطاعات اقتصادية بديلة ضمن "رؤية 2030".
ومن المعروف أن "نيوم"، هي كلمة مكونة من "نيو" ("جديد") و"م" الحرف الأول من الكلمة العربية "مستقبل"، ويتم بناؤها على مساحة 26.5 ألف كيلومتر مربع، على أراضي محافظة تبوك على ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة في المنطقة الحدودية مع مصر والأردن.
كما سيتم تزويد تلك المدينة الضخمة بالطاقة الشمسية وبطاقة الريح بالكامل، وستصبح مركزاً تكنولوجيا لدول آسيا وافريقيا.
إلى ذلك من المقرّر أيضا تنفيذ مشروع واسع النطاق لتطوير 50 جزيرة مهجورة وتحويلها إلى منتجعات فاخرة على البحر الأحمر، تمتد على أكثر من 300 كيلومتر من الشواطئ الرملية.
هذا وسيشرف ولي العهد محمد بن سلمان على تنفيذ "نيوم"، وسوف يستثمر مليار دولار في "ميتافيرس" من أجل خدمة المقيمين وزوار المدينة مع منصة لحماية خصوصية المستخدمين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس