أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا الاتحادية تُعتبر أحد المستثمرين الرئيسيين في اقتصاد جمهورية أوزبكستان، مشيراً إلى أن إمكانات التعاون بين البلدين بعيدة عن أن تُستنفد، وأن هناك فرص كثيرة لتنفيذ مشاريع مشتركة جديدة في مجالات الزراعة والأدوية والتقنيات المبتكرة، وذلك وفقاً لما أُعلِن عنه في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وقال الرئيس بوتين في كلمته التي وجهها عبر تقنية الفيديو إلى المشاركين في المنتدى الثاني للتعاون الأقاليمي بين روسيا وأوزبكستان: "روسيا هي أحد المستثمرين الرئيسيين في اقتصاد أوزبكستان، في الوقت الحالي، يتم تنفيذ أكثر من 150 مشروعاً مشتركاً، بقيمة إجمالية تقدّر بأكثر من 14 مليار دولار، وإمكانات مثل هذا التعاون بعيدة عن أن تُستنفد، كما أن هناك فرصاً هائلة لتنفيذ مشاريع جديدة، وللتعاون المباشر، وإنشاء سلاسل إنتاج في قطاعات الصناعة، والزراعة، والمستحضرات الدوائية، والتقنيات المبتكرة".
إلى ذلك أشار فلاديمير بوتين إلى أن "روسيا الاتحادية تحتل اليوم المرتبة الثانية في حجم التجارة الخارجية لأوزبكستان، وحتى في سياق انتشار الوباء، يستمر تطوّر تفاعلنا الاقتصادي".
وأضاف: "لذلك في العام 2020، زاد حجم التجارة بين الدولتين بنسبة 16 بالمائة تقريباً، وشارف على مؤشر 6 مليارات دولار، وفي 10 أشهر من هذا العام كان نموها أكثر من 6 بالمائة".
هذا وعبّر الرئيس الروسي عن قناعته بأن الميّزة الكبرى في ذلك تعود على وجه التحديد إلى التعاون الأقاليمي، وأنه من بين المناطق الروسية التي تحافظ على علاقات اقتصادية نشطة مع الشركاء الأوزبكيين، هي موسكو، وسان بطرسبورغ، وتتارستان، وتشيليابينسك، وإيفانوفا، وسامارا.
كما نوّه فلاديمير بوتين بقوله إن "عدد الشركات التي تم إنشاؤها بمشاركة رأس المال الروسي قد زاد 2.5 مرة خلال السنوات الأربع الماضية، ليتجاوز2000 شركة"، كما أنه ومن بين الأمثلة على هذا التعاون المتبادل المنفعة الذي جرى خلال السنوات الأخيرة، سمى بوتين مشاريع إنشاء محطات طشقند للتعدين ومصنع معالجة الغاز "كانديم"، وكذلك افتتاح مشروع في أوزبكستان بمشاركة شركة "روسيلماش" لإنتاج المعدات الزراعية والحصادات.
في الوقت نفسه، أكد الرئيس الروسي أن العلاقات بين الأقاليم لا تقتصر فقط على مجال الاقتصاد والتجارة، "فقد تراكمت خبرة قوية من التعاون في مجال حماية البيئة والمياه والغابات، على سبيل المثال، يجري العمل على مشاريع مشتركة نفذت لحل المشاكل البيئية الحادة لبحر آرال ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة بحر آرال بأكملها".
وتابع الرئيس الروسي: "نحن، بالطبع، نرحّب بالاهتمام المشترك لأصدقائنا الأوزبكيين في تكثيف العلاقات مع الشركاء الروس. ومما يدل على ذلك أن وفودا من أوزبكستان زارت 20 منطقة روسية خلال الشهرين الماضيين فقط".
وفي حديثه عن هذا المنتدى، أشار الرئيس الروسي إلى أن مثل هذا الصيغة الثنائية مهمة ليس فقط لتنمية العلاقات بين أقاليم روسيا الاتحادية ومناطق أوزبكستان، وإنما أيضاً لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
هذا ويعتقد فلاديمير بوتين أن الاحتمال الجيد لمزيد من تعميق التعاون يتمثل في "ارتباط أوثق للشركاء الأوزبكيين بعمل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي"، الأمر الذي ينبغي أن يفيد الجانب الأوزبكي وجميع الدول الأعضاء الأخرى في هذا الاتحاد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي