Ru En

بيسكوف: روسيا وإيران قد تبتعدان عن قياس حجم التجارة الثنائية بالدولار

١٨ يوليو ٢٠٢٢

قال المتحدث الرسمي باسم الكريملِن، دميتري بيسكوف، إن موسكو وطهران قد تبتعدان عن قياس حجم التبادل التجاري بينهما بعملة الدولار، وذلك مع تطور التعاون في مجال الاقتصاد، بما في ذلك في القطاع المصرفي.

 

وصرّح المتحدث الرسمي بذلك في مقابلة مع هيئة التلفزيون والإذاعة الإيرانية الحكومية، والتي بثت على هواء قناة "روسيا -24" اليوم الاثنين 18 يوليو/تموز 2022.

 

وقال بيسكوف: "في العام الماضي، تجاوز حجم التجارة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل طفيف 4 مليارات دولار. وعلى الرغم من أنّه قد لا يكون من الصحيح بمكان حسابها بالدولار الأمريكي، وبمرور الوقت، من المُحتمل أن نبتعد عن هذه الممارسة، بينما نقوم بتطوير تعاونّنا في القطاع المصرفي والمالي".

 

 

 

اتفاقية ثنائية

 

وبحسب دميتري بيسكوف، قد توقّع الدولتان قريبا اتفاقية شراكة شاملة، مشيراً في رده على سؤال حول التخطيط للتوقيع على مثل هذه الوثيقة، قائلاً: "نأمل ذلك قريبا".

 

كما أشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية إلى أنه في منتصف يونيو/حزيران الماضي، تم تسليم النسخة الروسية من نص المعاهدة إلى الجانب الإيراني وحظيت بتقدير كبير في طهران، منوّهاً بأن "نأمل بعد إجراء بعض التغييرات الإضافية، مع مراعاة رأي الجانب الإيراني، والاتفاق عليها، أنّه سيكون من المُمكن الوصول إلى التوقيع بسرعة كبيرة وفي المستقبل القريب".

 

ورداً على سؤال حول متى يُمكن أن ينمو حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران من 4 مليارات دولار حاليا إلى 10-15 مليار دولار، شدّد دميتري بيسكوف على أن هذا الرقم قد يكون أعلى من ذلك، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "من أشد المؤيّدين لفكرة طرح أكثر الأهداف طموحا".

 

وقال: "أنا على قناعة بأن الرئيس بوتين يعتقد أنه من المُمكن تحقيق مستوى أعلى. هذه معايير واقعية بالنسبة لنا، كما أن إمكانات بلدينا كبيرة جداً، وهناك احتياطيات ومخزون كبير لدينا، لذلك فإن موسكو وطهران لديهما ما تقومان به وليس فقط على الصعيد الثنائي".

 

كما أشار المتحدث باسم الكريملِن إلى سير العمل بالاتفاقية المؤقتة بشأن منطقة التجارة الحرة بين إيران و"الاتحاد الاقتصادي الأوراسي"، مبيناً أنه "نتمنى أن يصبح هذا الاتفاق دائماً وأن لا يظل مؤقتاً، إذ يمنح هذا تفاعلنا حافزاً إضافيا".

 

 

 

الصداقة والشراكة

 

أكد المتحدث باسم الكريملِن أن موسكو تعتز بالعلاقات الودّية مع طهران، والتي تتمتع بأساس تاريخي غني والتي أعطت دفعة جديدة خلال السنوات الأخيرة".

 

واستدرك في هذا الجانب: "إيران صديقتنا وشريكتنا. وبالفعل، نحن نقدّر علاقاتنا كثيرا ونعلّق عليها أهمية كبيرة. إنه لمن دواعي السرور أن رئيسي الدولتين ورئيسي البلدين في طور التواصل المستمر - فقط هذا العام تواصلوا أربع مرات: لقد اجتمعوا مؤخراً في عشق أباد. ونتمنّى أن يُعقد اجتماع آخر في الأيام القليلة القادمة".

 

كما لفت دميتري بيسكوف الانتباه إلى حقيقة أنه في السنوات القليلة الماضية، أعطى التفاعل بين موسكو وطهران دفعة إضافية في جميع المجالات - "سواء من حيث التنسيق السياسي والدبلوماسي أو من حيث التعاون الاقتصادي".

 

 وأضاف: "لكن تاريخ علاقاتنا لا يقتصر على سنوات أو أشهر قليلة فقط، فبعد كل شيء، نعلم جميعاً أن روسيا وإيران دولتان لديهما تاريخ غني جدا وطويل. فقد بدأت أولى الاتصالات الدبلوماسية بين روسيا وبلاد فارس في القرن السادس عشر، وحينها لم يكن هناك وجود للعديد من الدول الموجودة حالياً".

 

كما تحدث دميتري بيسكوف قائلاً إن العلاقات بين البلدين تقوم على جذور تاريخية عميقة، ولديها كذلك أقوى الإمكانات، مما يسمح لموسكو وطهران على أساس المنفعة المتبادلة، مع مراعاة مصالح بعضهما البعض وإظهار الاحترام المتبادل لهما، "بالوصول إلى آفاق أوسع"، ومن ثم خلص إلى القول: "في الواقع، نأمل أن ننجح في ذلك".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد الروسي

المصدر: تاس