دعا وزير الطاقة التركي - ألب أرسلان بيرقدار، إلى رفع جميع القيود التجارية والمالية في قطاع الطاقة النووية، وذلك في رسالة فيديو في افتتاح الدورة السنوية الثامنة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية - فيينا اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2024.
وقال بيرقدار: "ننظر إلى الطاقة النووية باعتبارها جزءاً من مستقبلنا الأفضل. وفي هذا الصدد، نؤكد على ضرورة رفع جميع الحواجز، بما في ذلك القيود التجارية والمالية والعقوبات في هذا القطاع، ولا تؤدي هذه العقبات إلى إبطاء التقدم التكنولوجي والتنمية الاقتصادية فحسب، بل تعيق أيضاً تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، ومن الأهمية بمكان أن يدعم المجتمع السياسي الدولي، بدلاً من عرقلة التنمية والاستخدام المسؤول للطاقة النووية".
وأضاف ألب أرسلان ستحتاج تركيا إلى 4% إضافية من الكهرباء على مدى السنوات العشرين المقبلة، منوّهاً بأن "لتلبية هذا الطلب، سنعطي الأولوية لزيادة إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة، في حين سيتم إضافة الطاقة النووية كعنصر أساسي في تنويع الطاقة بشكل عام".
وفقاً لاستراتيجية الطاقة طويلة الأجل لتركيا، بحلول عام 2035، ستولد البلاد 7.2 غيغاوات من الكهرباء من الطاقة النووية، وبحلول عام 2050، سيصل هذا الرقم إلى 20 غيغاوات، بما في ذلك الطاقة من محطات الطاقة النووية والمفاعلات المعيارية الصغيرة.
هذا وكان الوزير بيرقدار قد أعلن، في 11 سبتمبر، أن أنقرة ستتخذ إجراءات ضد شركة سيمنز" بسبب مشاكل توريد المعدات لمحطة "أق قويو" للطاقة النووية. ووصف الموقف بأنه "قرار بدوافع سياسية".
وأشار الوزير كذلك إلى أن الشركة لم تقدم بعد حججاً قانونية، على الرغم من المناقشات على مستوى القيادة بين البلدين. بدورها أشارت شكرة "سيمنز" إلى أنها غير قادرة على تسليم المعدات لأن السلطات الألمانية لم تصدر تراخيص التصدير اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أن أول محطة للطاقة النووية في تركيا - "أق قويو" - قيد قيد الإنشاء حالياً، إذ يتم تنفيذ المشروع على أساس اتفاقية تعاون حكومية دولية أبرمت بين روسيا وتركيا في 12 مايو/أيار 2010، وهي تنص على بناء أربع وحدات طاقة مع مفاعلات "VVER" روسية التصميم من الجيل "3+"، ستكون قدرة كل وحدة طاقة "NPP 1200" ميغاوات. وبمجرد تشغيلها بكامل طاقتها، ستولد المحطة حوالي 35 مليار كيلووات في الساعة سنويا.
وفقاً لشروط الاتفاقية الحكومية الدولية، يجب أن يتم تشغيل أول وحدة طاقة لمحطة الطاقة النووية في غضون 7 سنوات بعد استلام جميع التصاريح لبناء الوحدة. مع الأخذ في الاعتبار استلام ترخيص لبناء وحدة الطاقة رقم 1 في عام 2018، فإن هذه الفترة تعني عام 2025.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Young Cheol/Pixabay
المصدر: تاس