Ru En

خبراء: إيران تزيد حصتها في صناعة البتروكيماويات بالشرق الأوسط رغم العقوبات

٠٦ مارس

توصل خبراء المركز التحليلي لمجمع الوقود والطاقة في دراسة نشرت على موقع «إنفوتيك» اليوم الأربعاء 6 مارس/آذار 2024 إلى استنتاج يشير إلى أن إيران، التي تخضع لعقوبات غربية شديدة لسنوات عديدة، وبعد عام 2025 يمكنها أن تزيد بشكل كبير من حصتها في سوق البتروكيماويات في الشرق الأوسط وتتفوق على منافستها الرئيسية، المملكة العربية السعودية، في إنتاج البولي إيثيلين، وكذلك تحل محل إنتاج الميثانول والإيثيلين جلايكول.

 

وفقاً لمركز الطاقة والطاقة، تمتلك إيران 25 % من إجمالي الطاقة الإنتاجية لصناعة البتروكيماويات بأكملها في الشرق الأوسط، في المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي «تجدر الإشارة إلى أن المنافسة بين إيران والسعودية من حيث إنتاج وتسويق المنتجات البتروكيماوية آخذة في الازدياد بشكل كبير. لذلك، في عام 2025، ستتفوق إيران على المملكة العربية السعودية من حيث الطاقة الإنتاجية للبولي إيثيلين، وبحلول عام 2028، قد يتجاوز إنتاج البولي إيثيلين في إيران في نظيرتها، المملكة العربية السعودية بنسبة 32%".

 

وفقاً لخبراء مركز الطاقة والطاقة، ستنمو الطاقة الإنتاجية الإيرانية للبولي إيثيلين بحلول عام 2028 من 5.4 مليون طن في عام 2022 إلى 15 مليون طن. بحلول هذا الوقت، سيكون لدى إيران أكبر منشآت إنتاج البولي إيثيلين في الشرق الأوسط بحصة إجمالية تبلغ 38 %.

 

يُشار إلى أنّ طاقة إنتاج الميثانول في إيران بالفعل ضعف طاقة المملكة العربية السعودية تبلغ 14 مليون طن مقابل 7.5 مليون طن. وفقاً لشركة «إيه سي تيك»، تمثل إيران حاليا 55 % من سوق الميثانول في الشرق الأوسط، وبحلول عام 2027 قد ترتفع هذه الحصة إلى 60 % بسبب إضافة 2 مليون طن من السعة. وفي الوقت نفسه، ستنخفض حصة السعودية من إجمالي الإنتاج في المنطقة من 29% إلى 26%.

 

بالنسبة إلى جلايكول الإثيلين، حيث تعد السعودية الرائدة في السوق في الشرق الأوسط (75%)، كما تخطط إيران لزيادة الطاقة الإنتاجية بحلول عام 2035 من 1.1 مليون طن حاليا إلى 1.5 مليون طن ، مما يزيد من حصتها في السوق من 11% إلى 15%.

 

 

العقوبات ليست عائقا أمام الخطط

 

تقول الدراسة إن صناعة البتروكيماويات الإيرانية موجهة نحو التصدير وتمثل 21% من صادرات البلاد غير النفطية. وبالتالي، وفقاً للخبراء، فإن تطوير البتروكيماويات يجعل من الممكن "تحييد تأثير قيود العقوبات عن طريق تصدير المنتجات والنفط الخام البديل".

 

وتشير الدراسة كذلك إلى أن إيران أعلنت عن خطط لبناء تسعة مجمعات للبتروكيماويات، إذ يبلغ إجمالي الاستثمار فيها 5.5 مليار دولار بطاقة سنوية إجمالية لجميع المنشآت تبلغ حوالي 4.7 مليون طن من المنتجات البتروكيماوية المختلفة.

 

كما نقل موقع «إنفوتيك» عن الدراسة أنه "على الرغم من العقوبات التي تمنع تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر وتبادل التقنيات المتقدمة، فإن تطوير قطاع البتروكيماويات لم يتوقف فحسب، بل تم دعمه أيضاً من قبل الحكومة كفرصة لإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة أعلى وتخفيف الآثار السلبية للقيود المفروضة على صادرات النفط التي تفرضها الدول الغربية".

 

كما يلاحظ خبراء مجمع الوقود والطاقة أن تطوير هذا القطاع لا يرجع فقط إلى الصادرات، ولكن أيضاً بسبب الطلب المحلي المتزايد "تظهر تجربة إيران كيف يمكن لتنمية الطلب المحلي والاستثمارات في المعالجة العميقة أن تدعم وتطور القطاع الأساسي لاقتصاد البلاد، بالإضافة إلى ذلك، يبدو من الواعد إنشاء شركات روسية - إيرانية مشتركة، إذ يمكن للبلدين من خلالها تبادل الخبرات المشتركة وأفضل الممارسات، على وجه الخصوص ، في إنتاج المحفزات والكواشف الكيميائية لإنتاج النفط والمركبات الهندسية وما إلى ذلك".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: wirestock/Freepik

المصدر: تاس