تم في مشروع بناء خط أنابيب الغاز في باكستان، والمعروف باسم "شمال - جنوب"، الذي تشارك فيه روسيا الاتحادية، تغيير اسم وتكوين المساهمين فيه، وذلك بحسب البروتوكول الخاص بتعديل الاتفاقية المتعلقة بهذا الجانب بين روسيا الاتحادية وباكستان، والموّقعة في العام 2015.
وبالتالي، سيحصل تحالف من المستثمرين الروس على حصة لا تقل نسبتها عن 26% في بناء خط أنابيب الغاز الباكستاني (المعروف سابقا باسم "شمال – جنوب")، وذلك وفقاً لما تم الإعلان عنه في 22 مارس/آذار 2021.
هذا وسيتم استبدال شركة "آر تي غلوبال ريسورسز" (RT- Global Resources) والهياكل التابعة لها، التي كانت تخطط أصلا للمشاركة في هذا المشروع، في الاتفاقية مع شركة ترشحها السلطة المختصة في الجانب الروسي، والتي سيتم إنشاؤها من قِبل مركز الدولة الفيدرالي الموّحد لمؤسسات الخدمات التشغيلية التابع لوزارة الطاقة الروسية، وهي "شركة اتحاد خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية وشركة الأنابيب المعدنية" المملوكة لرجل الأعمال دميتري بامبيانسكي.
الجدير بالذكر أنه سيكون للجانب الباكستاني أيضا حصة مُسيطرة في المشروع، كما سيؤسس الطرفان شركة ذات أغراض خاصة، حيث سيحصل الجانب الروسي فيها على نسبة 26% على الأقل.
وتشير الوثيقة إلى أن الجانب الروسي يساهم في دفع حصته إما نقداً أو في شكل خدمات ومنتجات تستخدم في تنفيذ المشروع.
إضافة لذلك، سيتم توضيح القضايا المتعلقة بأنشطة الشركة الخاصة في الاتفاقية بين المساهمين، والتي يجب الاتفاق عليها في غضون 60 يوماً بعد التوقيع على بروتوكول تعديلات الاتفاقية.
وفي السياق ذاته، اتفق الطرفان على أنه خلال مرحلة إنشاء خط أنابيب الغاز، يكون للجانب الروسي تصويت حاسم في اختيار المقاولين، كما أنه يتخذ قرارات بشأن التصميم و الهندسة والمشتريات والبناء للمشروع.
حول المشروع
يُذكر أن روسيا وباكستان وقّعتا في أكتوبر/تشرين الأول 2015 على اتفاقية حكومية دولية بشأن إنشاء خط أنابيب الغاز "شمال – جنوب" بطول حوالي 1.1 ألف كيلومتر، بطاقة 12.4 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وكان من المفترض أن يوقّع الطرفان اتفاقيات تجارية في عام 2016، كما كان من المخطط تشغيل المنشأة بحلول عام 2018، إلا أنه تقرر تأجيل الجدول الزمني لتنفيذ المشروع عدة مرات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس