تخطط روسيا في مارس/آذار القادم لخفض إنتاج النفط طواعية بمقدار 500 ألف برميل يومياً، بحسب ما صرّح به الصحفيين نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي - ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة 10 فبراير/شباط 2023.
وقال نوفاك: "حتى الآن، نبيع كامل حجم النفط المنتج، ومع ذلك، كما ذكرنا سابقاً، لن نبيع النفط لأولئك الذين يلتزمون بشكل مباشر أو غير مباشر بمبادئ "سقف الأسعار. في هذا الصدد، ستخفض روسيا في مارس الإنتاج طواعية بمقدار 500 ألف برميل يومياً، وهذا سيسهم في استعادة علاقات السوق".
من جانبه، أوضح ممثل نوفاك أن خفض الإنتاج سيؤثر فقط على النفط، باستثناء مكثفات الغاز. ووفقاً لمصدر وكالة "تاس" للأنباء في القطاع، سيتم احتساب الخفض في الإنتاج من المستوى الحقيقي للإنتاج، وليس من حصة روسيا بموجب صفقة "أوبك+"، منوّهاً بأن روسيا اتخذت هذا القرار من تلقاء نفسها، ولم تكن هناك مشاورات مع "أوبك+".
وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن آلية "سقف الأسعار" يمكن أن تؤثر على نقص النفط والمنتجات في الصناعات الأخرى.
وقال ألكسندر نوفاك "في المستقبل، لا يمكن أن يؤدي فقط إلى انخفاض الاستثمار في قطاع النفط، وبالتالي نقص النفط في المستقبل، ولكن أيضاً أن يمتد إلى قطاعات أخرى من الاقتصاد العالمي مع عواقب مماثلة".
وأضاف أن روسيا تعتقد أن آلية "سقف الأسعار" في بيع النفط والمنتجات البترولية الروسية هي تدخل في علاقات السوق واستمراراً لسياسة الطاقة المدمرة لدول الغرب الجماعي.
وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أنه "كإحدى الخطوات لتحييد التهديد لسوق النفط العالمية، فرضت روسيا حظراًً على تطبيق الإشارات بشكل مباشر أو غير مباشر على أي قيود غير مشروعة في عقود توريد النفط".
يذكر أن حظر الاتحاد الأوروبي على إمدادات النفط البحرية من الاتحاد الروسي دخل حيز التنفيذ اعتباراً من 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، وفرضت دول "مجموعة السبع" والاتحاد الأوروبي وأستراليا "سقفاً" على أسعار النفط الروسي، عن طريق البحر عند مستوى 60 دولاراً للبرميل للسفن والمناطق التابعة لها. واعتباراً من 5 فبراير الجاري - 2023، بدأت قيود مماثلة على توريد المنتجات البترولية من روسيا في العمل، كما تم تحديد حجم "السقف" عند 100 دولار و 45 دولاراً للبرميل، حسب فئة المنتجات البترولية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: skeeze/Pixabay
المصدر: تاس