يواصل الفريق الاقتصادي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الاسلامي" ، في إطار برنامج الأعمال للمنتدى الاقتصادي الدولي السنوي التابع للمجموعة :" قمة قازان"، بالتعاون مع وكالة تنمية الاستثمار في جمهورية تتارستان ، سلسلة من المقابلات عبر الإنترنت مع السفراء المفوضين و فوق العادة لدول منظمة التعاون الإسلامي لدى روسيا. ناقشت رئيسة الوكالة تاليا مينولينا هذه المرة مع السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية مصر العربية لدى روسيا إيهاب أحمد طلعت نصر ، قضايا دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر ، وكذلك ظهور قطاعات أعمال جديدة في سياق وباء كوفيد - 19
جمهورية مصر، منذ عدة سنوات وحتى الان هي شريك موثوق لروسيا وتتارستان. وبفضل الزيارات الحكومية وعمل البعثات التجارية ، تتطور العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين بنشاط وكذا بين المناطق . كما يجري العمل على زيادة حجم الصادرات من منتجات تتارستان إلى السوق المصري. بالإضافة إلى ذلك ، تناقش البلدين آفاق زيادة تدفقات الاستثمار. تقليديا يشارك رجال الدولة المصريون وممثلو المؤسسات المالية ودوائر الأعمال في " قمة قازان".
وبحسب الدبلوماسي رفيع المستوى، تلعب جمهورية تتارستان دورًا مهمًا في تطوير العلاقات الروسية المصرية.
واشار السفير الى ان مصر تنفذ حاليًا برنامجا اقتصاديا وطنيا من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة التي تفتح فرصا استثمارية كبيرة للشركات في تتارستان. نحن نسعى جاهدين للتعاون ، بما في ذلك في مجال الطاقة وتكرير النفط وصناعة البتروكيماويات وتكنولوجيا المعلومات والهندسة الميكانيكية ، لا سيما بالنظر إلى حقيقة أن الجمهورية هي واحدة من أغنى المناطق في روسيا من حيث الموارد الطبيعية.
من جانبها ، أكدت تاليا مينولينا على أهمية تطوير العلاقات التجارية بين البلدين والمناطق: “من ناحية ، يجب أن نشكر بيئة ما بعد فيروس كورونا على فرصة التعاون الوثيق وتطوير رقمنة الأعمال والاتصالات. تشارك تتارستان اليوم بشكل مباشر في تعزيز التعاون الحكومي من جهة وبين الأقاليم في بلدينا. الحدث الأكبر لتطوير التفاعل النشط هو القمة الاقتصادية الدولية "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان".
وتحدثت رئيسة وكالة الاستثمار بمزيد من التفصيل عن الجلسة المشتركة المرتقبة في إطار قمة " روسيا - العالم الإسلامي" والمخصصة لمصر وتطوير العلاقات الزراعية بين البلدين ، فضلاً عن جاذبية الاستثمار في تتارستان، مؤكدةً أن مستثمري تتارستان يعتبروا إجتماعيا مسؤولين ويواصلون مساعدة مواطني تتارستان في مثل هذا الوقت الصعب للجميع.
كما ناقش الطرفان أيضاَ في هذه المقابلة، التنمية الاقتصادية للبلدان على خلفية عدوى فيروس كورونا، والتدابير المتخذة لدعم الأعمال في البيئة الحالية ، والتخصصات الأكثر طلبًا ، ورقمنة المجالات الاقتصادية. لذلك، وفقًا للسيد إيهاب نصر، في سياق تطور الوباء ، تلقى قطاع تكنولوجيا المعلومات زخما جديدًا ، وبدأت الخدمات ، والنقل في التحسن، وإعادة هيكلة الاتصالات بلغت التحديثات حوالي 35٪.
في الأشهر الأخيرة ، شهدنا نموًا في قطاع الترفيه. على الرغم من الصعوبات التي أحدثها وباء الفيروس التاجي ، هناك زيادة في الاهتمام بالمنصات والتنسيقات عبر الإنترنت.
التواصل مفيد لنشر ثقافتنا التقليدية الغنية والمتعددة الاستخدامات ، بما في ذلك من خلال بث اللوحات الفنية والتاريخية.
وقال السفير إن ممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة ، بما في ذلك قطاع السياحة ، وكذلك الأسر الفقيرة والكبيرة تلقوا دعما خاصا من الدولة. أنا أنظر بايجابية لعلاقاتنا مع تتارستان. واليوم ، تعد المقابلة المشتركة عبر الإنترنت فرصة فريدة للتأكيد على احترامي العميق للدور الذي لعبته تتارستان دائمًا في حياتنا - دور مبدع في عمله ، وبالطبع دور صديق. لا تزال جمهورية تتارستان المنطقة الأكثر جذبا لمصر حتى يومنا هذا.
وقد لخص إيهاب نصر حديثه " نرى تتارستان شريكا قويا في الاستثمار والأفكار" مشددًا على ضرورة إيلاء اهتمام خاص الآن لرفع مستوى التعاون والبحث عن مجالات جديدة للعمل المشترك .