تحتفل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، اليوم الاثنين 14 أيلول/ سبتمبر، بالعيد الستين على تأسيسها، "في الوقت الذي تتوقع فيه المنظمة أن تحافظ على دورها كعامل استقرار في سوق النفط العالمية لستة عقود أخرى على الأقل".
وجاء ذلك في خطاب التهنئة الذي ألقاه الأمين العام لمنظمة "أوبك"، محمد باركيندو، ونشره في موقع الأمانة العامة للمنظمة على الإنترنت.
وقال: "بالنسبة للمستقبل، فإن أوبك مستعدة للتحديات الجديدة التي سنواجهها خلال الستين عاما القادمة من تاريخنا. إن مصلحتنا تتمثل في وجود سوق نفط متوازن ومستقر لصالح كل من المنتجين والمستهلكين".
وأوضح أن المنظمة تنجح في إدارة هذه المهمة من خلال اتفاقية تنظيم إنتاج النفط المعروفة باسم "أوبك +"، والتي تضم 23 دولة، بما في ذلك روسيا الاتحادية.
كما أكد باركيندو أن هذا هو ما سيسمح للبشرية مواصلة إنجاز التنمية المستدامة في الوقت الذي تتقلص فيه مستويات إنتاج الطاقة.
وتأسست "أوبك" في أيلول/ سبتمبر 1960 خلال مؤتمر نفطي في العاصمة العراقية بغداد من قبل خمس دول هي: إيران والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية وفنزويلا، وفي وقت لاحق، انضمت إليهم دول أخرى.
واعتبارا من آذار/ مارس 2020، تضم "أوبك" 13 دولة: الجزائر، أنغولا، فنزويلا، الغابون إيران، العراق، الكونغو، الكويت، ليبيا، الإمارات العربية المتحدة، نيجيريا، المملكة العربية السعودية وغينيا الاستوائية. ويقع المقر الرئيسي للمنظمة في فيينا، وتمثل "أوبك" ثلث إجمالي إنتاج النفط العالمي.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة إنه في البداية، كان من المقرر عقد الفعاليات المخصصة للذكرى الستين 60 لأوبك في بغداد، ولكن بسبب الوضع الوبائي وقيود التنقل، تقرر تأجيل الاجتماع. ووفقا لمصادر وكالة "تاس"، فمن المحتمل أن يحدث ذلك مبدئيا بتاريخ 4 كانون الأول/ ديسمبر في العاصمة العراقية، في حال ضعف تأثير الوباء بحلول ذلك الوقت.
وكما يشير باركيندو في خطابه، فإن الاجتماع الاحتفالي لأعضاء "أوبك" يجب أن يُعقد في مجمع "الشعب" للمعارض في العاصمة بغداد، ولن يشمل الاستشارات الوزارية فحسب، بل يشمل أيضا الفعاليات الموسيقية والثقافية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس