Ru En

قمة قازان 2020: ما ذا يجب معرفته عن الأعمال الإندونيسية

١٠ يونيو ٢٠٢٠

كثف الفريق الاقتصادي في مجموعة الرؤية الاستراتيجية " روسيا - العالم الإسلامي" نشاطه عبر خدمة الفيديو على الانترنت بعقد جلاسات غير الرسمية للمنتدى الاقتصادي الدولي السنوي "قمة قازان". وفي هذا الصدد، قررت وكالة تنمية الاستثمار في جمهورية تتارستان اطلاق سلسلة من المقابلات عبر الإنترنت مع السفراء المفوضين وفوق العادة التابعين لدول منظمة التعاون الإسلامي المعتمدين في روسيا، وكذا مع ممثلي المال والأعمال. وكان الاجتماع الأول قد عقد مع السفير المفوض فوق العادة لجمهورية إندونيسيا لدى روسيا الإتحادية.


في إطار الاجتماع الأول عبر الإنترنت، الذي عُقِد يوم الإثنين الماضي، الثامن من حزيران/ يونيو، ناقش السيد محمد وحيد سوبريادي مع رئيس وكالة تنمية الاستثمار تاليا مينولينا ليس فقط التنمية الاقتصادية للبلدين في ضوء جائحة الفيروس التاجي، والتدابير المتخذة لدعم الأعمال في البيئة الحالية. لكنه حاول أيضاً إعطاء توقع لاستئناف أعمال السياحة، وتوظيف الطلاب وإعطاء التحليلات والتوقعات بما يخص تطوير الاعمال مستقبلاً بين إندونيسيا وروسيا، بما في ذلك  مع جمهورية تتارستان.


وفقاً للسفير المفوض وفوق العادة، فإن "إندونيسيا تدعم بنشاط الأعمال - حيث تم تأجيل سداد القروض ، مع الإعفاءات الضريبية. بشكل عام، وفقاً للخبراء، اليوم، هناك عدد من الصناعات التي تكثفت، على عكس الانخفاض العام الملحوظ في إجمالي الاقتصاد خلال فترة الفيروس التاجي. نحن نتحدث عن الطب وإنتاج ونقل المعدات الطبية والتكنولوجيا الرقمية وقطاع تكنولوجيا المعلومات. كما أثرت التغييرات على حركة نقل البضائع".

 

أما بالنسبة لتصدير البضائع الروسية، فإن إندونيسيا هي ثاني أكبر مستورد للقمح الروسي في العالم بعد الصين. كما يتم تصدير منتجات معينة من إندونيسيا إلى روسيا الاتحادية، بما في ذلك الدهون والزيوت، وكذلك السيارات والمعدات ذات الصلة. أساس الناتج المحلي الإجمالي للبلاد هو تطوير أنظمة السياحة والصادرات والنقل والاتصالات. بشكل عام ، إندونيسيا، على الرغم من الظروف الحالية الصعبة للاقتصاد العالمي، تمكنت من انقاض الاقتصاد من الافلاس، على عكس الصين.
بالإضافة إلى اللقاء مع السفير، شارك ممثل قطاع الأعمال الإندونيسي، الذي يقوم بنسج علاقات التعاون التجاري مع زملائه الروس، ولا سيما مع ممثلي قطاع الأعمال في جمهورية تتارستان. خلال اللقاء، تحدث السيد راينر عن خصوصيات العقلية الإندونيسية، التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار بالتأكيد عند بناء علاقة تجارية.


وأشار إلى أنه "في نيسان/أبريل، عقدنا مع الزملاء الروس اجتماعا كان قد تم الاتفاق عليه مسبقاً، وفي إطاره كان من المفترض عرض الإمكانات الاقتصادية وفوائد التعاون في مجال الأعمال. ولكن بسبب الوباء، كان لا بد من تأجيل الاجتماع حتى تشرين الاول/أكتوبر. بالطبع، كان من الممكن إجراء عرض تقديمي على مواقع الإنترنت. ومع ذلك، فإن إندونيسيا لها خصائصها الخاصة، التي تنعكس في عقلية رجال الاعمال. لهذا نقترح مزيدًا من التركيز على نسج العلاقات الشخصية، وليس على ما يسمى بالاجتماعات المباشرة عبر الإنترنت".


وقال إن "إن الدرس الرئيسي الذي تعلمناه من الفيروس هو التلاحم -  أكد بذلك السفير فوق العادة والمفوض لإندونيسيا لدى روسيا. يبدو لنا أن عددًا من الدول الأوروبية كانت في البداية أكثر استعدادًا لمثل هذه الحالات الطارئة. ولكن في الواقع ، كانت هناك ضرورة إلى التوحد، والعمل الوثيق لصالح المجتمع العالمي بأسره. نأمل أن يثمر هذا العمل قريباً، ولن نستأنف السياحة الخارجية فقط، بما في ذلك مع روسيا، ولكن سنعود أيضا إلى المستوى السابق.


أما بالنسبة لصناعة السياحة، كما أشار السيد محمد وحيد سوبريادي، فإن "العمل النشط جار بالفعل لاستئناف العمل المكثف والمتواصل للسياحة. للعلم أن روسيا تخطط لفتح خطوطها الجوية مع الدول الآسيوية منذ أوائل آب/أغسطس، وتخطط إندونيسيا بدورها لفتح الحدود اعتباراً من 10 تموز/ يوليو. وأكد السفير أن المواطنين الروس، الذين هم الآن داخل البلاد، سيكونون أول من يتمكن من لم شملهم بعائلاتهم والآن يتلقون المساعدة والدعم اللازمين".


كما نوّه بالقول "أود أن أشير إلى أن روسيا هي واحدة من الأماكن الأكثر جاذبية للسياحة. على مستوى رؤساء بلداننا ، هناك العديد من الاتفاقات ؛ لقد تم منذ فترة طويلة إقامة حوار وثيق وفعال. بشكل عام ، نحن مهتمون جدًا بمزيد من التقارب مع روسيا في مجال الأعمال، وفي القطاعات الثقافية والدبلوماسية. لسوء الحظ ، فإن الوباء يملي شروطه. لذا، ألغيت زيارة الجانب الروسي المفترضة لإندونيسيا في شهر نيسان/أبريل الماضي".


من جانبها، تحدثت تاليا مينولينا بشكل أكثر تفصيلاً عن جاذبية الاستثمار في البنية التحتية المتطورة لتتارستان، مؤكدة أن كل قطاع من قطاعات الاقتصاد، والتفضيلات الخاصة لرجال الأعمال الذين يستثمرون في تتارستان. في حديث للسفير، أكدت مينولينا أنه في تتارستان، يتلقى الكثير من الطلاب من إندونيسيا التعليم عالي في مختلف التخصصات، مما يؤكد أيضًا على العمل والتعاون الوثيق بين الجانبين.


يشار إلى أن روسيا وإندونيسيا تحتفلان هذا العام بمرور 70 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وهذه الذكرى تعتبر فرصة مهمة و جيدة ليس فقط لتقييم مسار العلاقات بين البلدين، ولكن أيضاً لتحديد الخطط المستقبلية وفي  القريب، بما في ذلك في الفضاء عبر الإنترنت. يوتم التخطيط لعدد من الفعاليات عبر الإنترنت، بما في ذلك المتعلقة بالاقتصاد، من قبل الوكالة والمجموعة.