تعتزم موسكو وباكو تنفيذ مشروع "جسر الطاقة" الذي يربط بين روسيا وأذربيجان وإيران وذلك رغم العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب المفروضة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وصرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء 25 آب/ أغسطس، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف.
وقال لافروف:"جسر الطاقة الروسي - الأذربيجاني - الإيراني هو أيضا مشروع مهم للغاية ومطلوب. كل هذا سيكون أبسط وأكثر فعالية وأكثر فائدة للتعاون متعدد الأطراف في إطار إنشاء مثل هذا الممر، إذا لم تكن هناك عقوبات غير مشروعة (أمريكية) ضد جمهورية إيران الإسلامية. ولكن أيضا وأنا على يقين من أننا في هذا الوضع سننفذ كل شيء مما سيفيد المنطقة الشاسعة في هذا الجزء من أوراسيا".
وأعلن الوزير عن دعمه لخطط التعاون بين وزارتي الاقتصاد والنقل الروسية والأذربيجانية، بما في ذلك بناء ممر النقل بين الشمال والجنوب بمشاركة إيران وممر شرق - غرب بالتعاون مع تركيا.
ولفت لافروف الانتباه إلى أن "الآن من بين القضايا المحددة التي ستساعدنا على المضي قدما في إنشاء ممرات النقل الدولية المذكورة أعلاه، سأذكر الحاجة إلى استكمال القسم الإيراني من سكة حديد "رشت - أستراخان" إذ أن هذا يقع أيضا داخل الممر الشمالي الجنوبي.
بدوره، أكد الوزير بيرموف أن قضايا تكامل أنظمة الطاقة في روسيا وأذربيجان وإيران قيد الدراسة. بالإضافة إلى ذلك، قال إنه يتم الآن اتخاذ إجراءات لتحسين إجراءات المرور عبر نقطة عبور الحدود الروسية الأذربيجانية.
كما تناقش روسيا وإيران وأذربيجان ربط أنظمة الطاقة منذ عام 2005 وقد تم إنشاء مجموعة عمل ثلاثية بشأن هذه القضية في نيسان/ أبريل 2018.
لافروف: ندعم مساعي أذربيجان للحصول على عضوية مراقب في "منظمة شنغهاي للتعاون"
وأكد وزير الخارجية الروسية أن بلاده ستدعم نداء أذربيجان للحصول على صفة مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون. وجاء تصريح الوزير الروسي اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الأذربيجاني، جيهون بيراموف.
وقال لافروف إنه ناقش مع نظيره تعزيز التنسيق في الهياكل متعددة الأطراف بما في ذلك منظمة شنغهاي للتعاون. كما أشار الوزير الروسي إلى أن باكو تتمتع بمكانة شريك الحوار في هذه المنظمة وتهتم برفع مكانتها إلى صفة مراقب. وأضاف:"سندعم مثل هذا النداء".
وتم التوقيع على إعلان تأسيس "منظمة شنغهاي للتعاون" في شنغهاي في حزيران/ يونيو 2001 من قبل ست دول هي: كازاخستان وقرغيزستان والصين وروسيا الاتحادية وطاجيكستان وأوزبكستان.
وفي عام 2017 أصبحت الهند وباكستان عضوين كاملين في منظمة شنغهاي للتعاون. كما تحضره أربع دول بصفة دول مراقبة (أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا) وستة شركاء في الحوار (أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا).
التبادل التجاري مع روسيا
كما أشار لافروف إلى أن حجم التجارة الروسية الأذربيجانية زاد بشكل طفيف في الأشهر الأولى من هذا العام وذلك على الرغم من انتشار وباء فيروس كورونا.
وقال: "لاحظنا أنه في الأشهر الأولى من عام 2020 على الرغم من وباء فيروس كورونا، لم ينخفض حجم التبادل التجاري فحسب، بل زاد بشكل طفيف".
وأشار لافروف إلى أن العلاقات بين الدولتين تساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون. وأضاف "تحدثنا في هذا الصدد عن منطقة أستراخان التي التقيت حاكمها (إيغور بابوشكين) مؤخرا. وسننقل مقترحات محددة حول تعميق العلاقات بين منطقة أستراخان وشركائها في جمهورية أذربيجان".
وقال الوزير إن المنتدى الروسي الأذربيجاني المقبل بين المناطق سيعقد بحلول نهاية العام في أذربيجان. بالإضافة إلى ذلك، اعتمادا على النجاح في مكافحة الوباء هذا العام سيتم تحديد تواريخ أيام الثقافة الأذربيجانية في روسيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس