أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشروع المنطقة الصناعية الروسية في مصر لديه إمكانات هائلة، مشيراً إلى أن هناك بالفعل عدد من الشركات المحلية التي تصطف من أجل المشاركة في أعمال هذا المشروع.
وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك في مقابلة مع قناة (TeN TV) المصرية، في 15 ديسمبر/كانون الأول 2021مشيراً إلى أن العلاقات بين موسكو والقاهرة مرّت بفترات مختلفة، ولكنها في الوقت الحالي "وصلت إلى مستوى لم يسبق له مثيل" في تاريخهما المشترك.
ولفت وزير الخارجية إلى الدور المهّم للمشروعات الاقتصادية الكبيرة في روسيا ومصر في تحفيز الحوار الثنائي، ولا سيما المنطقة الصناعية الروسية في الجمهورية، وشدّد على أنه "لها إمكانات كبيرة"، وأنها قد بدأت للتو، "وهناك طابور من الشركات الروسية الراغبة في المشاركة فيه، من أجل إقامة إنتاجها الخاص".
وبحسب الوزير لافروف فإن هذا المشروع "ذو أهمية أساسية ليس فقط للسوق المصرية"، مبيناً أنه "لقد تم إنشاء هذا البرنامج مع مراعاة البعد الإقليمي". وأضاف: "أعتقد أنها لن تسهم فقط في تنمية الشراكة الثنائية الروسية المصرية، بل ستعطي أيضاً دفعة قوية للنمو الاقتصادي للجمهورية نفسها".
هذا ولم يغفل الوزير في تصريحاته خلال المقابلة التلفزيونية مجال العلاقات الإنسانية بين الطرفين، مذكراً بأنه تم الاحتفال بعام التعاون الإنساني الذي اتفق عليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي في 2018، موضحاً أنه كان مخططاً للعام 2020 ولكن بسبب انتشار وباء كورونا تقرّر تأجيله حتى الآن، وكان الافتتاح الرسمي في يونيو/حزيران الماضي في القاهرة.
وتابع سيرغي لافروف أنه من المقرّر إقامة أكثر من 100 حدث وفعالية مختلفة على أراضي البلدين في مجالات الثقافة والعلوم والتعليم والرياضة والسياحة وغيرها من الاتصالات الإنسانية، وقد تم بالفعل تنفيذ عدد من (الفعاليات) المخطط لها، إنهم يجذبون الكثير من اهتمام الروس والمصريين".
الجدير بالذكر أنه تم إبرام اتفاقية حكومية دولية بين روسيا الاتحادية ومصر بشأن إنشاء منطقة خاصة شرقي بورسعيد، وتعمل بنظام ضريبي مبسّط للشركات المُقيمة في روسيا في عام 2018، ومن المتوقّع أن يستغرق التنفيذ الكامل للمشروع 13 عاما.
كما أنه من المُخطّط أن تكون الشركات المقيمة قادرة على البدء في إنتاج المنتجات في وقت مبكر من عام 2022، ويحصلون بذلك على إجازات إيجارية، بتعريفات تفضيلية لموارد الطاقة، ونظام ضريبي تفضيلي خاص، وموقع جاهز للعمل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس