صرح القائم بأعمال وزير الزراعة في اللبناني - عباس الحاج حسن، أن استخدام إسرائيل للذخائر الفوسفورية المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية خلال الهجمات على الأراضي اللبنانية تسبب في أضرار جسيمة لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية، وتأمل القيادة في الجمهورية اللبنانية بتلقي المساعدة من روسيا لتحقيق الانتعاش الاقتصادي، وذلك اليوم الخميس 2 مايو/أيار 2024.
وقال الوزير لوكالة "تاس" معلقاً على الوضع في المناطق الجنوبية حيث الصراع المسلح مستمر منذ أكتوبر 2023: "من أجل التغلب على عواقب العدوان الإسرائيلي، ستحتاج الحكومة اللبنانية إلى مساعدة من الدول الصديقة، ومن بينها وفي المقام الأول روسيا".
وأضاف: "نحن نعوّل على مساعدة روسيا في استعادة اقتصاد جنوب لبنان ونهتم به، بالنظر إلى أن روسيا قدمت لنا الدعم مراراً في الماضي خلال فترات التجارب والأزمات".
وأشار القائم بأعمال رئيس وزارة الزراعة إلى أن السلطات اللبنانية لم تقم بعد بتقييم مدى الضرر البيئي الناجم، قائلاً: "الآن لا يستطيع المتخصصون لدينا القيام بذلك بسبب العمليات العسكرية ، لأن الوصول إلى المناطق الريفية غير آمن، ولن نتمكن من تقديم إحصاءات كاملة إلا بعد وقف إطلاق النار".
وبحسب عباس الحاج حسن، فإن الأضرار المقدرة للمناطق الجنوبية من الحرب تتجاوز بشكل كبير الرقم البالغ 3 مليارات دولار، والذي استشهد به سابقاً خبراء في وسائل الإعلام اللبنانية.
كما شدد الوزير على أن "إسرائيل تشن ضربات عشوائية وتحول منطقة مزدهرة إلى أرض محروقة، فقد دمرت الحرائق 60 ألف شجرة زيتون تجاوز عمرها 200 عام أو أكثر، والخسائر كبيرة في تربية الماشية والدواجن: دمرت المزارع المربحة، وقتل الآلاف من الماعز والأبقار أثناء القصف والقصف، ويحق لـ لبنان المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به".
وفي 3 ابريل/نيسان الماضي أعلن رئيس الوزراء اللبناني - نجيب ميقاتي، أن المناطق الزراعية في جنوب لبنان منطقة منكوبة، مستشهدا ببيانات تشير إلى أن 75% من سكان المنطقة فقدوا سبل عيشهم بسبب العمليات العسكرية، مما أدى إلى نزوح 100 ألف شخص نتيجة لذلك.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: marviikad/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس