قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، إن روسيا لن تواجه مشاكل مع الأسواق الجديدة لموارد الطاقة في حالة رفض قبول الإمدادات من الدول الأوروبية.
وقالت ماتفيينكو في تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء 13 ابريل/نيسان 2022، "اليوم، تتم مُمارسة ضغوط قوية على الدول الأوروبية بحيث لا يمكن استبعاد أنها قد تتخذ مثل هذه الخطوة - برفض إمدادات النفط والغاز من روسيا. وستكون هذه كارثة للاقتصاد الأوروبي. وهم، بالطبع، لن يكونوا قادرين على استبدال كميات الغاز والنفط التي توفرها روسيا في الوقت المُحدّد، بالكمية الكاملة والأسعار التعاقدية الثابتة".
وأضافت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي: "إذا فعلوا ذلك، فسيكون ذلك أكبر مشاكلهم وتصدع رؤوسهم"، منوّهة بأن روسيا تفترض مثل هذا الاحتمال، ولذلك وضعت الحكومة التدابير المناسبة.
واسترسلت فالنتينا ماتفيينكو قائلة: "هذا ليس فقط تنويع الإمدادات لدول آسيا وأمريكا اللاتينية والصين والهند ودول أخرى، فهناك مثل هذه الفرصة، لأنه بعد (كوفيد - 19) بدأت المنظومات الاقتصادية في العديد من البلدان بالتعافي، كما بدأ النمو الاقتصادي، وبذلك فإن الحاجة إلى الغاز والنفط آخذة في الازدياد. نعم، لن يكون الأمر سهلاً، بل يستغرق وقتاً، وتحتاج إلى التفكير في الخدمات اللوجستية، والاستعداد التقني، لكنها مجرد مسألة وقت".
وذكرت المسؤولة الروسية رفيعة المستوى أنه "ليس لدي شك في أنه ستكون هناك أسواق بيع. استهلاك الغاز داخل روسيا يتزايد في الوقت الحالي، ويجب علينا الآن تطوير كيمياء الغاز والبتروكيماويات في أسرع وقت ممكن، واستخدام الغاز والنفط داخل البلاد لمعالجة وتوفير الموارد الثانوية للأسواق. وهذا يعتبر أكثر فائدة لأي بلد من مجرد إمداد الغاز والنفط. ويوجد بالفعل عدد من هذه المشاريع".
يُشار إلى أن سفراء دول الاتحاد الأوروبي أقروا الأسبوع الماضي الحزمة الخامسة من العقوبات ضد روسيا، والتي تنص على فرض قيود على الأفراد والمؤسسات المالية، كما وتفرض كذلك حظراً على استيراد الفحم من روسيا الاتحادية وتوريد السلع عالية التقنية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس