Ru En

معرض "روسيا - الصين" يبدأ اعماله بمشاركة الرئيس بوتين في مدينة هاربين

١٧ مايو

انطلق معرض "روسيا-الصين" الثامن، الذي يضم العديد من الشركات ورجال الأعمال الروس، في مدينة هاربين، المركز الإداري لمقاطعة هيلونغجيانغ في شمال شرقي الصين. ويحضر الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين شخصياً هذا الحدث الهام، الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة الروسية، إلى جانب وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، بمشاركة وزارة التجارة الصينية، وحكومة مقاطعة هيلونغجيانغ. وتشارك أيضاً شركة "Business Event" المشغلة للمعارض الدولية، وهي جزء من مجموعة شركات فورميكا، وذلك اليوم الجمعة 17 مايو/أيار 2024.

 

وتشارك العديد من الكيانات والمناطق الروسية، بما في ذلك وزارة البناء، ووزارة التعليم والعلوم، وحكومة موسكو، …، ويستمر المعرض حتى 21 مايو، ويتزامن مع معرض هاربين التجاري والاقتصادي الدولي الـ33، الذي يقع في مركز المؤتمرات والمعارض الدولي المحلي.

 

ووفقاً للتوقعات، سيجذب المعرض أكثر من 5000 مشتري محترف وحوالي 120 وفداً من 44 دولة ومنطقة. ويمتد المعرض على مساحة 388 ألف متر مربع وسيضم أكثر من 5000 نوع من البضائع. ويعد هذا الحدث أحد الاحتفالات الرئيسية بمناسبة الذكرى الـ75 للعلاقات الدبلوماسية الروسية - الصينية.

 

 

برنامج المعرض

 

تعد موسكو ومقاطعة تشجيانغ (شرق الصين) هما الضيفان الفخريان للمعرض هذا العام. ويتضمن برنامج الأعمال، بتنسيق من وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، 15 حدثاً، مثل المنتديات والأقسام المواضيعية وحلقات النقاش. وتركز هذه الأنشطة على التعاون الأقاليمي والتجاري والاقتصادي والاستثماري والعلمي والتقني، فضلاً عن تعزيز العلاقات في الصناعة والبناء والقياس والنقل والخدمات اللوجستية وريادة الأعمال الشبابية.

 

وفي 16 مايو، بدأ معرض المهرجان "صنع في روسيا" في "أربات" (شارع تشونغيانغ-داجي) في هاربين، ويستمر في حتى 26 مايو، وأطلقت وزارة الزراعة أيضاً الجناح الوطني الروسي بمنتجات الصناعات الزراعية في هاربين.

 

ومن المقرر أن يقام مراسم افتتاح معرض إكسبو الروسي الصيني الثامن في 17 مايو، بحضور مسؤولين بارزين من البلدين. وسيلي ذلك الحدث، المنتدى الروسي الصيني الرابع للتعاون الأقاليمي، حيث ومن المتوقع أن يلقي الرئيس بوتين خطاباً خلاله. وبناء على تعليمات الرئيس الصيني - شي جين بينغ، سيرافق نائب الرئيس الصيني - هان تشنغ بوتين إلى هاربين. وتشارك وفود من 25 منطقة روسية، مع تمثيل 17 منطقة على المستوى الرسمي الرفيع.

 

وفي 18 مايو، من المقرر إقامة حفل موسيقي للأوركسترا السيمفونية الوطنية الروسية للشباب. ويتضمن البرنامج أيضاً عروضاً تقديمية وندوات تنظمها المناطق الروسية، ومؤتمراً حول التعاون اللوجستي، ومائدة مستديرة لرواد الأعمال الشباب من روسيا والصين.

 

وفي مركز هاربين للمعارض، يمكن للزوار استكشاف أقسام النقل وهندسة الطاقة، والتكنولوجيات الرقمية، والتعدين، والكيماويات، والصناعات الغذائية والصناعات الخفيفة، ومجمع الصناعات الزراعية والغابات، والطب والمستحضرات الصيدلانية، والفنون والحرف الشعبية.

 

 

العلاقات التجارية والثقافية الإنسانية

 

ووفقاً لـ رئيس البعثة التجارية الروسية في الصين - أليكسي داخنوفسكي، فإن روسيا ستعرض إمكاناتها التجارية والاقتصادية والاستثمارية في معرض هاربين هذا العام. وتخطط الشركات الروسية، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتقديم مشاريع واعدة للشركات ورجال الأعمال الصينيين لتعزيز التعاون طويل الأجل. ومن المتوقع أن تتم المفاوضات والصفقات في كل من صيغ الشركات (B2B - اجتماعات الاعمال التجارية) والتفاعلات المباشرة (B2C - الاعمال التجارية إلى مستهلك)، حيث تقيم المنظمات التجارية علاقات تجارية مع المستهلكين النهائيين.

 

كما ستقدم روسيا وفي هاربين عروضاً ذات طابع خاص تركز على تكنولوجيا المعلومات، والقطاع الزراعي، والحرف اليدوية، بحيث سيتمكن الزوار من تذوق وشراء الحلويات والمشروبات والأسماك والمأكولات البحرية واللحوم ومنتجات الألبان والعديد من السلع الأخرى من روسيا. بالإضافة إلى ذلك، سيتم دعوة الضيوف للمشاركة في عروض الطهي والتذوق التي يستضيفها المنتجون الروس، وكما ستشارك المؤسسات التعليمية من كلا البلدين في الأحداث ذات الصلة.

 

على وجه التحديد، خلال المعرض، من المقرر إقامة حدث لبرنامج أعمال يهدف إلى تعزيز مهارات رواد الأعمال من جامعات البلدين، بمشاركة جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية وجامعة هاربين للفنون التطبيقية، إلى جانب مركز التصدير الروسي (REC) وبنك VTB. وسيتوسع هذا البرنامج في النهاية ليشمل 50 مؤسسة تعليمية روسية و15 مؤسسة تعليمية صينية.

 

علاوة على ذلك، ستعقد جامعة موسكو الحكومية، وجامعة وجامعة هاربين للفنون التطبيقية، وجامعة الأورال الفيدرالية، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، خلال المعرض، محاضرات وورش عمل تعليمية خاصة حول الحرف الشعبية.

 

وسيتضمن مهرجان "صنع في روسيا" برنامجاً ترفيهياً يتم تنظيمه في سياق السنوات الثقافية المشتركة بين البلدين. وستقدم الأوركسترا السيمفونية الوطنية الروسية للشباب عدة حفلات موسيقية، بما في ذلك حفل موسيقي في قاعة هاربين للحفلات الموسيقية. كما وسيتم إقامة معرض فني متعدد الوسائط يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يعرض خلاله لوحات من معرض تريتياكوف الشهير في روسيا.

 

وسيشارك في الحفل عازفون روس من مسرح موسكو الحكومي للرقص الأكاديمي "غيزيل"، وفرقة الرقص "سمايل" من أوركسترا الأطفال في ولاية سفيردلوفسك، والأوركسترا الفلهارمونية الحكومية لجمهورية ساخا، والفرقة الوترية "أركو أرتيكو"، ومسرح أولونخو، وستقدم جمهورية باشكيريا الروسية حفلًا موسيقياً من المشروع الوطني "خازينا"، وستقوم كذلك الجوقة الشعبية الأكاديمية لشمال روسيا من أرخانجيلسك بأداء أغاني بومور.

 

 

التعاون الأقاليمي

 

نظم المعرض هذا العام تحت شعار "التعاون والثقة المتبادلة والفرص". وستشارك فيه أكثر من 1400 شركة من مختلف المدن والمقاطعات في الصين. ومن بين المناطق الروسية الـ16 المشاركة هي مناطق موسكو وآمور وأرخانجيلسك وفلاديمير وسفيردلوفسك وتفير وتولا وتشيليابينسك، بالإضافة إلى أراضي ترانس بايكال وكامشاتكا وبريمورسكي وخاباروفسك، وجمهوريات باشكيريا وتتارستان وساخا وأودمورتيا.

 

وأشار رئيس لجنة هيلونغجيانغ لتعزيز التجارة الدولية - تشن شي جيون، إلى أن هيلونغجيانغ، المقاطعة الواقعة في أقصى شمال الصين والتي لها حدود بطول 3000 كيلومتر مع روسيا، ستواصل إثراء التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي والتفاعلات الإقليمية في العصر الجديد للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا. وسلط الضوء على المشاريع الواعدة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والثقافية والإنسانية والسياحة والشبابية والتعليمية والتي تنطوي على مشاركة فاعلة من الشركات والمؤسسات العامة والسلطات من مختلف المناطق الإدارية في كلا البلدين.

 

وبحسب مدير إدارة أوراسيا في وزارة التجارة الصينية - ليو شيوسونغ، فإن الصين تهدف إلى زيادة الواردات من روسيا من الطاقة والمعادن والغذاء والسلع الأخرى، فضلاً عن توسيع التعاون في تجارة الخدمات والاقتصاد الرقمي والتقنيات منخفضة الكربون، والتجارة الإلكترونية عبر الحدود، مما يخلق نقاط نمو جديدة في مختلف المجالات.

 

وشدد ليو شيوسونغ على أن المعرض سيعزز التفاهم المتبادل الأعمق والتعاون الموسع بين الشركات والمناطق في روسيا والصين، مما يسمح بالتوسع المستمر للنطاق الجغرافي والقطاعي لتفاعلاتها.

 

هذا ويُقام معرض "روسيا-الصين" بالتناوب في روسيا والصين منذ عام 2014. ومنذ بدايته، اجتذب المعرض أكثر من 7200 شركة من كلا البلدين وأكثر من مليون رجل أعمال، مما سهل إبرام عقوداً بقيمة 446.8 مليار يوان (حوالي 63 مليار دولار أمريكي). وهو بمثابة منصة فعالة لمناقشة التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، وتوسيع التفاعل الإقليمي بين البلدين.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا

المصدر: تاس