أعلن البنك المركزي النيجيري عن بدء تمويل المزارع بشكل مباشر وذلك من أجل التخفيف من أزمة الغذاء في البلاد والناجمة عن الأحداث في أوكرانيا، والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية ضد روسيا الاتحادية.
ونقلت القناة التلفزيونية المحلية " Arise" اليوم الجمعة 25 مارس/آذار 2022، عن محافظ البنك المركزي النيجيري غودوين إميفيل قوله: "طوّر البنك المركزي النيجيري استراتيجية للحد من ارتفاع أسعار الحبوب، والتي بدأت في الارتفاع بقوة مع الأزمة الحالية في أوكرانيا"، حيث بدأ البنك المركزي بتمويل العمل على 600 ألف هكتار من أجل زيادة إنتاج محصول الذرة، وبيّن إميفيل أنه تم تخصيص أموال كبيرة بشكل مباشر لصالح المزارع.
بدوره، قال فيليب ييلا يوسف، رئيس إدارة تمويل برنامج التنمية في البنك المركزي: "هدفنا هو مساعدة المزارعين على زيادة محصولهم لعام 2022 من خلال تزويدهم بالموارد المالية لشراء معدات جديدة وتقنيات متقدمة"، - يتم اتخاذ تدابير الطوارئ بناءً على الوضع الذي يظهر في سوق الحبوب العالمية، حيث يمكننا أن نتوقع انخفاضا في الإمدادات من روسيا الاتحادية ومن أوكرانيا، وكذلك من الأرجنتين والبرازيل حيث تأثرت محاصيل الحبوب بالجفاف، بما في ذلك الذرة".
هذا ويعتبر دقيق الذرة ومنتجاته الغذاء الأساسي للناس الأشد فقرا في نيجيريا ودول افريقيا بشكل عام.
إلى ذلك وبجانب التمويل المباشر للمزارع من قبل البنك المركزي، سوف تضطر السلطات النيجيرية إلى اللجوء لاستخدام احتياطيات الدولة الاستراتيجية بهدف تحقيق الاستقرار في سوق الحبوب الوطنية. وهكذا، تم تسليم كميات كبيرة من الذرة إلى مزارع الماشية في البلاد من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية.
من جهته، قال فنسنت أهونسي، رئيس منظمة "أوكسفام" الخيرية والإنسانية الدولية في نيجيريا، إن الارتفاع السريع في أسعار القمح والذرة وزيت عباد الشمس والوقود الذي بدأ في أواخر فبراير/شباط الماضي، جعل ملايين النيجيريين على وشك المجاعة.
وأوضح أنه في ظل الظروف الحالية، لم يعد بإمكان عدد متزايد من النيجيريين شراء الخبز وعدد من المواد الغذائية الأساسية الأخرى.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس