Ru En

موخاميتشين: تتارستان السباقة في التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي

٠٩ سبتمبر ٢٠٢٠

شارك نائب رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" فاريت موخاميتشين في حلقة نقاش بعنوان "التعاون الدولي بين أقاليم ومناطق روسيا الاتحادية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي" ، والتي عقدت ضمن فضاء الأعمال الفكري الفريد "100٪ تتارستان". وفي كلمته أكد على أن التعاون بين أقاليم روسيا الاتحادية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يعتبر من المجالات ذات الأولوية في أنشطة المجموعة.


وقال موخاميتشين في كلمته للمشاركين " يصادف هذا العام الذكرى الخامسة عشرة لانضمام روسيا الاتحادية إلى منظمة التعاون الإسلامي كدولة مراقبة. وفي هذا الصدد ، وعلى مدار العام ، قمنا مع ممثل روسيا الاتحادية في منظمة التعاون الإسلامي بتنفيذ عدد من الفعاليات الهادفة إلى تعزيز العلاقات الدولية في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والتعاون الإنساني" مضيفا، "على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية ، تطور العمل المشترك بين روسيا الاتحادية ومنظمة التعاون الإسلامي بفعالية في العديد من المجالاتو قبل شهر واحد فقط عقدنا اجتماع واتفقنا على تحديد العوامل الأساسية لتعزيز شراكتنا في السنوات القادمة.


واشار نائب رئيس مجموعة " روسيا - العالم الإسلامي" ، الى الخطة المحدثة لأنشطة المجموعة والتي تم عرضها العام الماضي في وزارة الخارجية في موسكو ، تعتمد على الدعم النشط من عامة الناس والاقاليم الروسية لخطوات قيادة البلاد في تعزيز العلاقات الودية التقليدية مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي كما لشركاؤنا من الدول الإسلامية لديهم موقف مماثل. كما اكد في كلمته موخاميتشين بأن اليوم  الاعضاء الإقليميين في هذا العمل المشترك ينظر اليهم باهتمام كبير ، بما في ذلك من قبل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.


ومن خلال خطابه، ذكّر موخاميتشين المشاركين في المناقشة بأن المجموعة في تركيبتها الجديد شملت 7 مناطق إضافية من روسيا الاتحادية ، حيث كشافة المسلمين كبيرة - باشكورتوستان ، وداغستان ، وإنغوشيا ، وشبه جزيرة القرم ، وقباردينو - بلقاريا ، وأوسيتيا الشمالية - ألانيا ، والشيشان. ومن بين أعضاء المجموعة أيضًا ممثلون عن قادة اتحاديين وإقليميين ، وايضا عدد من رؤساءالاقاليم في روسيا الاتحادية . كما اشار موخامتشين في كلمته بالاتي : "أنا متأكد من أن تعزيز العامل الأقاليمي في أنشطة مجموعة الرؤية الاستراتيجية سيساعد في رفع الحوار والتعاون بين الحضارات إلى مستوى جديد".


ويرى موخاميتشين إن روسيا مستعدة لمشاركة تقنياتها وإنجازاتها العلمية وكذا في تدريب الكوادر الوطنية والتعاون في المجالات العلمية المكثفة. وينعكس هذا ، ايضا في التعاون النشط لعدد من المناطق الروسية مع زملائهم الأجانب. واورد موخاميتشين أمثلة عديدة على العمل الايجابي الناجح لعدد من المناطق التي تُعقد فيها منتديات مختلفة. على سبيل المثال ، من المقرر عقد منتدى استثمار إسلامي دولي هذا الخريف في أوفا ، وهي منصة دولية لتطوير التعاون مع الأعمال التجارية الإسلامية والمؤسسات المالية الإسلامية. واشار بالتحديد موخاميتشين إلى القمة التي عُقدت في غروزني والتي تهدف إلى دعم ريادة الأعمال والابتكار ، مضيفا إلى أن عددًا من المناطق الروسية يمكن أن تصبح مناطق رائدة في استخدام الأدوات المالية المصرفية الإسلامية.


كما اكد موخاميتشين على ان القيادة في هذا المجال تقع على عاتق تتارستان ، الإمكانيات القوية ،الإنجازات الاقتصادية والعلمية والتعليمية والتعاون النشط مع دول منظمة المؤتمر الإسلامي- كل هذا ما يميز  دور الجمهورية. تتارستان لها مكاتب تمثيلية تجارية واقتصادية في 15 دولة والتي بدورها تعمل على تطوير العلاقات مع بلدان رابطة الدول المستقلة والتي بعضها أيضًا أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.على مدى السنوات الماضية ، فازت تتارستان بالجائزة الأولى ثلاث مرات متتالية للنجاح في خلق فرص استثمارية مواتية للمستثمرين الأجانب وكل هذا بفضل القمة الاقتصادية السنوية "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان". وقد حظيت فعالية هذه المنصة ومساهمتها في التطوير الشامل للتعاون الدولي بتقدير كبير من قبل فالنتينا ماتفينكو. هنا تتاح للاقاليم الروسية الفرصة لعرض إمكاناتها الاقتصادية والاستثمارية ، وايجاد شركاء تجاريين واعدين ، ومستثمرين ، وكذلك اختبار أشكال جديدة من التعاون . كما اضاف موخاميتشين " أود أن أؤكد أننا على استعداد لتعريف الشركاء الأجانب في مجموعة الرؤية الاستراتيجية بتجربة تتارستان والمناطق الأخرى في تطوير التعاون الدولي بين الأقاليم في روسيا وعقد فعاليات ذات مستويات عالمية ".


تلخيصًا للعمل الذي قامت به المجموعة لتعزيز وإقامة علاقات وثيقة بين الاقاليم الروسية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أكد موخاميتشين أن المقترحات الخاصة بمزيد من التعاون التي تم الإعراب عنها اليوم خلال حلقة النقاش سيتم تحليلها بالتفصيل بحيث تشكل أساس جدول الأعمال حيث قال: من جانبنا ، يمكننا جمع المقترحات من مناطقنا وتقديمها مسبقًا إلى منظمة التعاون الإسلامي للاختيار الأولي. كما ندرس إمكانية عقد اجتماع منفصل أو مائدة مستديرة في إطار قمة قازان 2021 المخصصة للتعاون الأقاليمي بمشاركة وفود من دول منظمة المؤتمر الإسلامي".


وأعرب فاريت موخاميتشين في ختام كلمته، عن امتنانه الخاص لقيادة منظمة التعاون الإسلامي، وشخصيا للأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وأعضاء القيادة والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لدعمهم النشط لمبادرات المجموعة ومشاركتها المتكاملة في الفعاليات المشتركة.
وأختتم موخاميتشين كلمته بان جميع خطوات وأنشطة المجموعة تركز على تطوير الشراكة بين أقاليم روسيا الاتحادية ودول منظمة التعاون الإسلامي والتي تهدف إلى زيادة كفاءة استخدام الإمكانات والقدرات الهائلة لبلداننا لتطوير العلاقات التجارية والحوار بين الحضارات. هدفنا هو رفع التعاون الدولي مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى مستوى نوعي جديد.