أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أمام مجلس الدوما أن مكافحة الفقر لا تزال المهمة الأساسية للحكومة، وذلك على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها اقتصاد البلاد وسط التحديات العالمية.
وأشار رئيس الوزراء خلال تقديمه أمام النواب تقريره الأول عن عمل الحكومة، إلى أن هذا الموضوع هو أيضا تحت السيطرة الخاصة لرئيس روسيا.
وبحسب ميشوستين، فقد أثرت الأزمة على الجميع، فقد انخفض دخل الناس، وتعرضت الأعمال التجارية، بما في ذلك الصناعات بأكملها، لخسائر خطيرة.
وأضاف: "لقد كان الأمر صعبا بشكل خاص بالنسبة لأولئك الذين فقدوا وظائفهم وعائلاتهم مع الأطفال. كان علينا أن نعتني بهم. في هذا الوقت العصيب، كان لا بد من اتخاذ القرارات بسرعة البرق".
وقال ميشوستين إن الوقت المخصص للنظر في الوثائق والموافقة عليها في الحكومة تم تخفيضه إلى 24 ىساعة، ولإطلاق جميع البرامج لدعم المواطنين والاقتصاد، قام المسؤولون بتخفيف سياسة الموازنة بشكل كبير.
وأضاف: "مع انخفاض الدخل لم تنخفض النفقات. بل على العكس إنها زادت. وبفضل هذا كان من الممكن التخفيف من عواقب انتشار فيروس كورونا."
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة خصصت أكثر من 600 مليار روبل لمختلف أشكال الدعم للأسر التي لديها أطفال.
وقال رئيس الوزراء الروسي "إن فيروس كورونا قد غيّر سوق العمل بشكل كبير. فمنذ الأول من نيسان/ أبريل، ازداد عدد العاطلين عن العمل المسجلين رسميا في خدمة التوظيف ثلاث مرات ونصف. والآن هناك حوالي 3 ملايين شخص".
لافتا إلى أنه من أجل دعم أولئك الذين فقدوا وظائفهم قبل ظهور الفيروس، مدّدت الحكومة فترة دفع الاستحقاقات لمدة ثلاثة أشهر. وبحسب ميشوستين، ساعد المسؤولون "قدر الإمكان" نحو مليون شخص فقدوا وظائفهم بعد الأول من آذار/ مارس، بما في ذلك زيادة إعانات البطالة.
وفي 11 حزيران/ يونيو، وسع رئيس الوزراء التدابير الخاصة لدعم العاطلين عن العمل، مع التركيز على أولئك الذين فقدوا وظائفهم منذ مارس. وفي نهاية يونيو أصدر فلاديمير بوتين تعليمات بإعادة سوق العمل عما كان عليه بالكامل في عام 2021.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن استعادة سوق العمل أمر مستحيل بدون تنمية اقتصادية.
وأضاف: "لقد فهمنا ذلك جيدا عندما اتخذنا قرارا بشأن من يجب دعمه خلال فترة القيود الصارمة. كان من الضروري تقليل تكاليف الأعمال قدر الإمكان. ساعد رجال الأعمال في الحفاظ على أعمالهم وعدم فقدان شركاء الأعمال".
وأعرب ميشوستين عن أمله في ظهور اللقاح الروسي ضد "كوفيد-19" في فصل الخريف
وقال رئيس الوزراء إن السلطات الروسية تتوقع تلقي لقاح محلي موثوق به ضد "كوفيد-19" في الخريف.
ووفقا له، يجري العمل الجاد الآن على إنتاج اللقاح في جميع المؤسسات البحثية كما أن وزارة التعليم والعلوم منخرطة في ذلك، ووزارة الصحة، والوكالة الفيدرالية للطب الحيوي، و"الهيئة الفدرالية للمراقبة في مجال حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان (روسبوتريبنادزور)، جميعها تشارك في ذلك".
وقال ميشوستين "في الوقت الحالي، إن 17 منظمة علمية وأكثر من 26 نوعا من اللقاحات هذا ما نعرفه اليوم، أثبتت أربعة لقاحات اليوم سلامتها، وفقا لروسبوتريبنادزور". مشيرا إلى أن التجارب السريرية على لقاحين هي الآن في المرحلة النهائية، ويجري إعداد اثنين آخرين لهذه الدراسات.
وأضاف رئيس الوزراء الروسي أنه من المهم اليوم إعداد مواقع الإنتاج والتأكد من أن اللقاحات آمنة.
كما أكد أن نظام الرعاية الصحية الروسي جاهز لموجة ثانية محتملة من فيروس كورونا. "نظام الرعاية الصحية لدينا جاهز لمثل هذه التحديات. لقد أظهر نفسه في هذه الحلقة الشديدة، وأعتقد أنه جيد".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الحكومة الروسية
المصدر: إنترفاكس