بدأ المزارعون في منطقة زابوروجي في توريد الحبوب إلى ميناء بيرديانسك من أجل استئناف شحنها عن طريق البحر، علماً أن المستوردين الرئيسيين للحبوب من زابوروجي هم دول الشرق الأوسط وتركيا وافريقيا، بالإضافة إلى تجار الحبوب في أمريكا الشمالية، رغم العقوبات المفروضة.
وصرّح بذلك لوكالة أنباء "تاس"، فلاديمير روجوف، عضو مجلس الإدارة العسكرية المدنية في مقاطعة زابوروجي، وذلك اليوم الثلاثاء 21 يونيو/حزيران 2022.
وقال: "يتم إحضار الحبوب إلى الميناء للشحنات الأخرى. هناك حاجة إلى الكثير من الحبوب - هذه ليست عربة واحدة أو حتى قطاراً واحداً، نحن نتحدث عن آلاف الأطنان. والآن المشترون الرئيسيون لحبوبنا هم الشرق الأوسط والدول الافريقية وتركيا والعديد من التجار، بما في ذلك تجار أمريكا الشمالية. وهذا يؤكد مرة أخرى ازدواجية ونفاق الأمريكيين: رسمياً يفرضون عقوبات، ولكن على الرغم من فرض العقوبات، فإنهم سيجنون أموالاً من سوق الحبوب. تم بالفعل التعاقد على كميات معينة".
وفي ما يتعلق بتجار الحبوب في أمريكا الشمالية، أشار فلاديمير روجوف إلى أنّنا نتحدث عن حمولات مسجلة في الولايات المتحدة وكندا.
يُشار إلى أنه في وقت سابق، ذكر رئيس الإدارة العسكرية - المدنية للمنطقة، يفغيني باليتسكي، أن مخزون الحبوب العام الماضي المتراكم في الأراضي المحررة بلغ 1.5 مليون طن، مبيناً أنه تم التخطيط لاستخراج جزء منه، وسيتم معالجة جزء آخر أو سيتم تضمينه في احتياطي الحبوب.
بدورها، أفادت الإدارة العسكرية - المدنية للمنطقة يوم أمس أن حملة حصاد القمح الشتوي بدأت في الأراضي المحررة في منطقة ميليتوبول في منطقة زابوروجي، وسيكون محصول الحبوب المتوقع في عام 2022 حوالي 2 مليون طن. كما ستبدأ حملة حصاد الحبوب في المناطق المحررة المتبقية في المنطقة في الأيام المقبلة.
هذا وتساعد سلطات الأراضي المحررة في منطقة زابوروجي المزارعين في تصدير المخلفات المتراكمة من محصول الحبوب العام الماضي، ولا تنوي تقييد المزارعين في اختيار أسواق الحبوب.
إلى ذلك، وفي وقت سابق، وصل أول قطار يحمل الحبوب من ميليتوبول إلى شبه جزيرة القرم، ومن المقرر إرسال السفن الأولى من بيرديانسك في المستقبل القريب.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: dmytrok/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس