Ru En

نائبة في البرلمان المصري: روسيا ستظل واحدة من أهم أسواق القطاع السياحي

١١ أغسطس ٢٠٢١

"ستظل روسيا الاتحادية واحدة من أهم الأسواق لقطاع السياحة في جمهورية مصر، وذلك على الرغم من أن العديد من الوجهات الأخرى كانت تتطور بنشاط خلال السنوات الأخيرة".

 

جاء هذا التصريح في لقاء لوكالة أنباء "تاس" يوم الثلاثاء 10 أغسطس/ آب 2021، مع نورا علي، رئيس لجنة السياحة والنقل الجوي في مجلس النواب (البرلمان) بجمهورية مصر العربية.

 

وقالت النائبة علي إن "مصر تواصل تطوير السياحة وتسعى جاهدة لجذب المزيد والمزيد من الضيوف من جميع أنحاء العالم"، مشيرة إلى أنه "خلال الفترة السابقة، تمكنّا من فتح وجهات جديدة في مناطق مختلفة، ولكن السوق الروسية ستظل دائماً أحد أهم الأسواق العالمية لقطاع السياحة في مصر".

 

الجدير بالذكر أنه في 9 أغسطس الجاري، وبعد انقطاع دام قرابة 6 سنوات، وصلت أولى الرحلات الجوية على متنها السياح من روسيا إلى المنتجعات المصرية في الغردقة وشرم الشيخ.

 

وفي هذه المرحلة، يتم تشغيل الرحلات الجوية من موسكو من قبل شركتي "مصر للطيران" و"روسيا",

 

ومن المخطط في المستقبل القريب توسيع قائمة المدن الروسية، حيث سيتمكن المواطنون الروس من الوصول إلى منتجعات مصر عن طريق الرحلات الجوية المباشرة. هذا وتنتظر شركات النقل الجوي الأخرى الحصول على تصاريح الطيران.

 

من الجدير بالذكر أن الحركة الجوية بين روسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية توقفت بشكل كامل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، على إثر تحطم طائرة تابعة لشركة "كوجاليمافيا" الروسية في سيناء، بعد دقائق من إقلاعها متجهة من شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية.

 

 وكان على متن تلك الطائرة 217 راكبا و7 من أفراد الطاقم، لقوا جميعاً حتفهم، علماً بأن "هيئة الأمن الفيدرالية الروسية" وصفت هذه الحادثة بأنها "هجوم إرهابي".

 

هذا وكان قطاع السياحة في مصر، الذي تأثر بشدّة بثورتيّ سنة 2011 و2013، على وشك الانهيار، ما اضطره للبحث عن أسواق جديدة من أجل دخولها في مثل هذه الظروف الصعبة، والابتعاد عن المفهوم السائد لسياحة الشاطئ، وتقديم مجموعة واسعة من الأنشطة الأخرى في البلاد.

 

وعلى مدى السنوات الماضية، كانت الحصة الأكبر من السياح العرب من منطقة الخليج، وكذلك الضيوف من الدول الآسيوية، وفي مقدمتها الصين، بالإضافة إلى السياحة الداخلية أيضا.

 

في هذا السياق وفي الوقت نفسه، اعترف المسؤولون المحليون على مختلف المستويات وممثلو صناعة السياحة مرارا أنه "لن يكون من المُمكن البدء في الانتعاش الكامل للقطاع إلا بعد عودة الروس، الذين لا يستطيع سوى البريطانيين والألمان التنافس معهم في أوقات ما قبل الأزمات.

 

هذا وكان الرئيس السابق لهيئة تنشيط السياحة المصرية، هشام الدميري، قد أعرب في وقت سابق، في مقابلة مع "تاس"، عن رأي مفاده أن "عودة التدفق السياحي من روسيا الاتحادية إلى مؤشراته السابقة، أي ما يزيد عن 3 ملايين شخص سنوياً، لن يحدث في قبل حلول العام 2023.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس