صرح نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي - قسطنطين كوساتشوف أن الاتفاق بين دول مجموعة السبع لاستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا هو مؤامرة إجرامية من الناحية القانونية، وذلك اليوم الجمعة 14 يونيو/حزيران 2024.
وقال كوساتشوف: "سوف يُطلق على القرار الذي اتخذته قمة "مجموعة السبع" من الناحية القانونية وصف المؤامرة الإجرامية، التي تعمل على تكثيف المسؤولية على كل مشارك بدلاً من التقليل منها، لكن الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، فمن خلال منح أوكرانيا قرضاً مضموناً عن طريق الاستيلاء على الفوائد من الأموال الأجنبية، وإن الدائنين ملتزمون فعليا بسرقة الأصول الأجنبية على مدى فترة طويلة".
وأضاف قسطنطين كوساتشوف أن "ذلك ينطوي على الاستيلاء غير القانوني على نحو 2.5 إلى 3 مليار دولار سنوياً، مع إعلان الدول الغربية بشكل أساسي عن "مصلحة مباشرة في إطالة أمد الصراع في أوكرانيا والعقوبات المرتبطة به لنحو 15 عاما".
وأشار نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي أيضاً إلى أنه "من الواضح بالفعل أن فكرة الرئيس (الأمريكي) جو بايدن بمنح كييف الكثير من المال لشراء الأسلحة الأمريكية، مع تحويل جميع المخاطر إلى الاتحاد الأوروبي، سيتم تنفيذها بشكل أو بآخر".
ووفقاً لكوساتشوف فإن "هذا المخطط عديم الضمير له جانب آخر، نظام عالمي حيث يمكن لقطب واحد أن يعطل التجارة العالمية وآليات الدفع بشكل تعسفي، ويستخدم العملات الاحتياطية، ويؤمن الشحنات، ويطبق عقوبات أحادية ضد الشركات والبنوك التابعة لدول ذات سيادة - مثل هذا النظام الشمولي غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لدول خارج "المليار الذهبي" الطفيلي".
وأكد النائب أن "الإجراءات غير القانونية لمجموعة السبع وحلفائها تمثل قوة دافعة كبيرة لمزيد من المفاوضات داخل "بريكس" وغيرها من المنظمات الديمقراطية الحقيقية، وكذلك لتنفيذ آليات وعملات بديلة في التجارة".
كما أشار إلى أن الزعماء الغربيين "الذين أعماهم سعيهم المجنون لهزيمة روسيا بأي ثمن"، لم يعودوا يدركون كم يكلفهم ذلك، وقد يصبح الأمر كارثياً على الجميع إذا استمر هؤلاء السياسيون في طريقهم الانتحاري، مختبئين وراء اللامسؤولية الجماعية".
ووصف كوساتشيف خطة دول مجموعة السبع بأنها سرقة صارخة للأموال الأجنبية، قائلاً إنه "حتى لو لم يكن الأمر يتعلق بالاستيلاء على الأموال المجمدة نفسها، فإن أي شخص لديه معرفة اقتصادية أساسية يدرك أن الفوائد على هذه الأموال لن تتراكم إذا لم تكن موجودة، وهذه الأموال مملوكة للآخرين، وقد عهدت إلى أولئك الذين يزعمون أنهم ثروة العالم".
واختتم حديثه بالقول: "تبين أن موثوقيتهم لا تدوم إلا حتى اللحظة التي تكون فيها هناك حاجة للابتزاز الاقتصادي لأغراض سياسية".
اتفاق زعماء مجموعة السبع
في 13 يونيو الجاري توصل زعماء مجموعة السبع إلى اتفاق في القمة التي انعقدت في إيطاليا لتخصيص 50 مليار دولار لأوكرانيا من أرباح الأصول الروسية المجمدة بحلول نهاية عام 2024. وقام الاتحاد الأوروبي، وكندا، والولايات المتحدة، واليابان بتجميد الأصول الروسية التي بلغ مجموعها حوالي 300 مليار دولار بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، من بينها نحو 5 إلى 6 مليار دولار موجودة في الولايات المتحدة، في حين أن أغلبها في أوروبا، بما في ذلك 210 مليار دولار محفوظة في منصة "يوروكلير" الدولية في بلجيكا.
ووافقت المفوضية الأوروبية في وقت سابق على اقتراح لاستخدام الدخل من الأموال الروسية المجمدة لمساعدة كييف، وفي أواخر إبريل/نيسان، وقع الرئيس الأميركي - جو بايدن على حزمة من مشاريع القوانين التي تنص على توفير مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، فضلاً عن مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الولايات المتحدة.
من جهتها صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، أن موسكو ستتخذ على الفور إجراءات انتقامية ضد مصادرة أصولها في الغرب، ولديها ترسانة كاملة من الإجراءات السياسية والاقتصادية المضادة، ووصفت نوايا الغرب لاستخدام الدخل من الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا بأنها ساخرة وإجرامية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي
المصدر: تاس