أعلن وزير التجارة التركي - عمر بولات، أن أنقرة لا تتعاون على مستوى الدولة مع إسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما تدهور الوضع في قطاع غزة بشكل حاد، ومحاولات الضغط عليها باتهامات بمواصلة التجارة مع تل أبيب تهدف إلى تشويه سمعة أنقرة، وقد تكون الاستخبارات الإسرائيلية متورطة فيها، وذلك اليوم الخميس 28 مارس/آذار 2024.
وقال عمر بولات عبر قناة "24TV" التلفزيونية إن "التجارة الثنائية مع إسرائيل انخفضت بنسبة 33% منذ 7 أكتوبر (الماضي) إلى 20 مارس (الجاري)، ونتيجة أن الحكومة والوكالات الحكومية والشركات المملوكة للدولة لا تقوم بأي تجارة مع إسرائيل، فنحن نعترف بدولة فلسطين وسلطاتها".
وأضاف عمر بولات: "إن الروايات المزيفة لعناصر سياسية هامشية ومنظمات إرهابية تستخدم لتشويه سمعة الحكومة التركية من خلال توجيه اتهامات بشأن استمرار التجارة مع إسرائيل، وهذا مدعوم من الاستخبارات الإسرائيلية".
وفقاً للوزير، فإن الأسلحة والذخيرة التي يزعم أن تركيا تزودها بإسرائيل هي في الواقع أدوات صيد اسماك، والمتفجرات ما هي الا غاز خفيف لاشعال النار.
يُشار إلى أنّ العديد من مصادر المعلومات، نقلاً عن بيانات من المعهد الوطني للإحصاء لشهر يناير/كانون الثاني الماضي، تؤكد أن تركيا تواصل التعاون مع إسرائيل، وتزودها بالأسلحة والذخيرة والبارود والمتفجرات الأخرى، بينما نفت وزارة الدفاع ووزارة التجارة في الجمهورية هذه التقارير، ووصفتها بأنها "تلاعب من أجل تضليل الرأي العام" .
هذا وقد أدلت السلطات التركية مراراً بتصريحات قاسية ضد إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وتطالب بإحالتها إلى العدالة من قبل محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، كما تؤكد أنقرة أيضاً إنها على استعداد لتولي مهمة الضامن في تسوية الصراع بين إسرائيل وفلسطين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Ben Kerckx/Pixabay
المصدر: تاس