Ru En

وزير الطاقة الإماراتي يؤكد التزام بلاده باتفاق "أوبك+"

١٠ مارس ٢٠٢٢

أكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، يوم الأربعاء 9 مارس/آذار 2022، التزام بلاده باتفاق "أوبك +" والآليات القائمة لتعديل أحجام الإنتاج.

 

وكتب الوزير الإماراتي في مدونته على موقع "تويتر": "الإمارات ملتزمة باتفاقية أوبك + وآلية تعديل الإنتاج الحالية، وتؤمّن الإمارات بقيمة أوبك + بالنسبة لسوق النفط".

 

وبذلك رد الوزير المزروعي على تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن الإمارات وعدت بزيادة إنتاج النفط، بهدف التخفيف من تداعيات الوضع الصعب الحالي في أسواق الطاقة العالمية.

 

وقال رئيس الدبلوماسية الأمريكية: "على حد علمي، صدر إعلان مؤخراً، ولست متأكدا ممّا إذا كان الأمر علني بالفعل، بشأن دعم الإمارات لزيادة الإنتاج عندما يتعلق الأمر بأوبك".

 

وبالفعل، أعلن سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة، مؤخراً عن دعم بلاده لزيادة الإنتاج وعزمها على حث "أوبك" على النظر في هذا الأمر، ومع ذلك، أوضحت أبو ظبي أن تصريح الدبلوماسي الإماراتي تم فهمه بصورة سيئة.

 

 

جبهة موحدة

 

يُشار إلى أنه في نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، اتخذت المملكة العربية السعودية موقفاً مماثلاً لموقف الإمارات العربية المتحدة. وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان آل سعود التزام المملكة باتفاقية "أوبك +" مع روسيا الاتحادية.

 

بدورها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الثلاثاء الماضي، أن قادة هاتين الدولتين الشرق أوسطيين رفضتا إجراء مكالمات هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أراد بدوره مناقشة الوضع حول أوكرانيا وإمكانية زيادة إنتاج النفط لخفض الأسعار العالمية للهيدروكربونات.

 

هذا ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمريكي قوله "كانت هناك توقعات بشأن مكالمة هاتفية لكنها لم تحدث". وفي الوقت نفسه، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يعتبر الحاكم الفعلي للمملكة، وولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في الأسبوع الماضي محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وبحسب محللين إقليميين، فإن الرياض وأبو ظبي تلمحان إلى واشنطن بأنه سيكون من المُمكن الحديث عن زيادة الإنتاج، فقط عندما تقوم الولايات المتحدة بمساعدتهما في اليمن، حيث يوجد دولتان عربيتان في التحالف العربي بقيادة الرياض لديهما ما يقرب من 7 سنوات، وهم يقاتلون ضد متمردين يمنيين من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين). وبالإضافة إلى ذلك، فإن العلاقات بين الرياض وواشنطن، من حيث المبدأ، تمر الآن بفترة ليست أفضل.

 

من جهته، وقّع الرئيس الأمريكي، الثلاثاء الماضي، مرسوماً بفرض حظر على واردات الطاقة من روسيا الاتحادية، مما تسبب في ارتفاع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى 124 دولاراً للبرميل، وبلغ سعر العقود الآجلة لخام برنت هذا الأسبوع للمرة الأولى مستوى قياسيا منذ 10 سنوات وبلغ 128 دولاراً للبرميل.

 

إلى ذلك، سجلت أسعار محطات الوقود الأمريكية أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الثلاثاء الماضي. وقال جو بايدن، في هذا الصدد، إن الأسعار ستواصل الارتفاع، ولكن الإدارة الأمريكية لا تستطيع فعل أي شيء في ظل الظروف الحالية.

 

يُشار أيضاً إلى أن دول "أوبك +" حافظت على خطتها لزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل في اليوم لشهر ابريل/نيسان. ومن المقرّر عقد الاجتماع الوزاري المقبل في 31 مارس الجاري، وذلك وفقاً لما تم الإعلان عنه في تاريخ 2 مارس/ آذار 2022.

 

كما واتفقت دول "أوبك +" على خفض إنتاج النفط بموجب الاتفاقية الجديدة اعتباراً من مايو/أيار 2020. ثم خفضت الدول المشاركة إنتاجها بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً، ومع تعافي سوق النفط، خفت القيود.

 

ومنذ أغسطس/آب 2021، أصبحت أكثر استقراراً، حيث يمكن أن تزيد دول "أوبك +" كل شهر بمقدار 400 ألف برميل في اليوم، وهي الهطة التي تؤكدها تؤكد الدول الأعضاء في الاجتماعات بداية كل شهر.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: تاس