أشارت صحيفة «إيكونوميم» التركية إلى أن الضغط الغربي على المؤسسات المالية التركية في ما يتعلق بالتعاملات مع روسيا تأثير سلبي على كل من المُصدّرين وشركات الشحن، وذلك اليوم الاثنين 4 مارس/آذار 2024.
ووفقاً للصحيفة، فإن العراقيل التي كانت مستمرة، منذ مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، مع المصدرين الأتراك الذين يتلقون مدفوعات من روسيا مقابل البضائع المسلمة لم يتم حلها بالكامل حتى الان، إذ تلقت وزارة التجارة عدداً كبيراً من الشكاوى من الشركات في ما يتعلق برفض البنوك إجراء تحويلات من المؤسسات المالية الروسية، بدأت السلطات جزئيا في تنفيذ العمليات من خلال أحد بنوك الدولة، ولكن ليس لجميع سلع التصدير.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإنه نظراً لحقيقة أن مشكلة تلقي المدفوعات من روسيا لا تزال قائمة، لذا تطلب الشركات من السلطات إضافة روسيا إلى قائمة الاستثناءات لعمليات التجارة الخارجية، علماً أن هناك 33 دولة في هذه القائمة، بما في ذلك إيران، التي تخضع أيضاً لعقوبات أجنبية، وتشير الصحيفة كذلك إلى أن السلطات التركية تعمل على هذه القضية، لكنها لم تحل بعد، و"الحصار الغربي على النظام المصرفي التركي صعب للغاية".
يُشار إلى أنّ ممثلي قطاع الشحن الاتراك أوضحوا للصحيفة ، أن مشاكل المعاملات المالية أثرت سلبياً على قطاع اللوجستيات البحرية في البلاد، وعلى خلفية انخفاض الشحنات إلى روسيا من قبل الشركات الغربية التي تنفذ عقوبات ضد روسيا، قرر مالكو السفن الأتراك سد هذه الفجوة اللوجستية وشراء سفن إضافية للتجارة مع موسكو.
ومع ذلك، بسبب مشاكل الدفع والعوامل ذات الصلة، تكون السفن متوقفه في الموانئ، لأن هناك خلل في العرض والطلب في الاتجاه الروسي، وانخفضت تدفقات البضائع. ويشير القطاع أيضاً إلى أنه أصبح من الصعب التنافس مع الشركات التي تواصل تسليم البضائع، وتجاهل العقوبات، ولا تؤمن السفن رسمياً، وكذلك اختيار طرق الدفع الأخرى.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Moscow-Live/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس