Ru En

وسائل إعلام: انضمام الدول الافريقية إلى "بريكس" يمثل تخليها التدريجي عن الدولار

١٥ يناير

أشار خبراء إلى أن انضمام مصر وإثيوبيا ودول أخرى في الجنوب العالمي إلى مجموعة "بريكس" يعني انسحابها التدريجي من المشاركة في نظام التجارة العالمي القائم على الدولار، حسبما أفادت صحيفة "جون أفريك"، وذلك اليوم الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2024.

 

وأكدت الرئيسة التنفيذية لشركة "آزا فاينانس" المالية الكينية - إليزابيث روزيلو، أنه بالنسبة لافريقيا، فإن استخدام الدولار في التجارة يعني أن البلدان لا تتاح لها الفرصة للتداول مع بعضها البعض بالعملات المحلية، وشددت على أن الدول الأفريقية تبحث عن مصادر جديدة للاستثمار بسبب حقيقة أن المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي لا تولي اهتماماً كافياً للقارة.

 

من جهته قال أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة "جونز هوبكنز" - ستيف هانكي، إن السبب الآخر لانضمام الدول النامية إلى مجموعة "بريكس" هو رغبتها في الحصول على الحماية من سياسة العقوبات الأمريكية، وأضاف أن دول الجنوب العالمي ترى التوحيد كثقل موازن للنظام المالي العالمي، الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة.

 

في الوقت نفسه، يشير العديد من الخبراء إلى أن توسع دول مجموعة "بريكس" لن يؤدي إلى تجزئة الاقتصاد العالمي، ووفقاً لـ كبير الاقتصاديين في شركة "أكسفورد إيكونوميكس" الاستشارية - آدم سلاتر، فأن حصة أعضاء المنظمة الجدد في التجارة العالمية تبلغ 3% فقط. وفي الوقت نفسه، أكدت موظف البيت الأبيض والبنك الدولي السابق - هاري برودمان، أن للانضمام إلى الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" أهمية سياسية ورمزية أكثر من كونه اقتصاديا.

 

من الجدير بالذكر أن مجموعة "بريكس" مرت بموجتين من التوسع منذ تأسيسها في عام 2006. وفي عام 2011، انضمت جنوب افريقيا إلى التكتل الأصلي، الذي ضم البرازيل وروسيا والهند والصين. أما في أغسطس/آب 2023، تمت دعوة ستة أعضاء جدد للانضمام في وقت واحد، بما في ذلك الأرجنتين، التى رفضت الانضمام في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع وصول الرئيس الجديد إلى سدة الحكم في البلاد. كما ويُشار الى أن الدول الخمسة الأعضاء الجدد - مصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا بدأت تزاول عملها والقيام بمهامها في مجموعة "بريكس" ابتداءً من1 يناير الجاري - 2024.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Peggy und Marco Lachmann-Anke/Pixabay

المصدر: تاس