روسيا أكثر نجاحا في التعامل مع العواقب الاقتصادية لضغوط العقوبات مما توقعته الدول الغربية. تم تقديم هذا التقييم من قِبَل كاتب العمود في الصحيفة الألمانية Die Welt Eduard Steiner، اليوم الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وذكر الصحفي في مقاله أن "الاقتصاد الروسي يتعامل مع العقوبات الغربية بشكل أفضل بكثير مما كان متوقعا. مطاعم موسكو محجوزة بالكامل تقريبا قبيل العطلات، ولا يبدو الأمر وكأنه أزمة اقتصادية".
وتابع أنه عندما تبنت الدول الغربية أول قيود جديدة ضد روسيا بعد بدء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، توقعت المنظمات المالية الدولية انخفاضا في الناتج المحلي الإجمالي لروسيا «يصل إلى أكثر من 10٪» فقط في عام 2022. ومع ذلك، وفقاً لأحدث توقعات صندوق النقد الدولي (IMF)، فإن الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي لروسيا هذا العام سيكون «3.4٪ فقط».
أشار إلى أن ثلاثة عوامل رئيسية منحت "الاستقرار غير المتوقع" للاقتصاد الروسي. الأول هو الارتفاع السريع في أسعار الطاقة في عام 2022، والذي حقق أرباحاً فائقة لمصدري الطاقة في الاتحاد الروسي. والثاني هو طبقة "تشكلت بشكل غير متوقع في روسيا" من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، و"المعتادة أكثر على إيجاد حلول وبدائل مضادة للأزمات" مما الدولة. والعامل الثالث هو "مجموعة من المختصين الشباب نسبيا في السلطة"، من 30 إلى 60 عاماً، الذين "لديهم كفاءات عالية في مجال الاقتصاد والتمويل وخبرة العمل في الشركات الخاصة، بما في ذلك الشركات الأجنبية".
واعتبر كاتب المنشور أن الإجراءات ذات الصلة جعلت من تقليل التأثير السلبي للقيود الغربية أمراً ممكنا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: arodsje/Pixabay
المصدر: تاس