أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المحادثات بين قيادتي روسيا والسعودية لتحقيق الاستقرار في سوق النفط "أثبتت فعاليتها"، مشيرا إلى أنه "لذلك ستظل هذه القضية من بين قضايا الساعة على جدول الأعمال".
وقال بيسكوف: "بالطبع، فإن الوضع في أسواق النفط مدرج تقليديا على أجندة المحادثات بين الرئيس وولي العهد والملك".
وشدّد على أن "فعالية التعاون بين روسيا والسعودية على صعيد الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط أثبتت مرارا، وهذا الموضوع لا يزال على أجندة الاتصالات الروسية السعودية".
وهكذا كان تعليق بيسكوف على ملاحظة الصحفيين بأن عبارة "تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع الراهن في أسواق الطاقة العالمية" التي أدلى بها الكرملين عقب المحادثة الهاتفية بين فلاديمير بوتين وولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان آل سعود، قد تشير إلى صعوبات في التوصل إلى توافق بين الأطراف.
وفي الوقت نفسه، تحدث بيسكوف عن ضرورة عقد اجتماع منفصل بين الرئيس ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك عقب المحادثة الهاتفية بين قادة روسيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية، وأكد بيسكوف أن "بوتين ونوفاك على اتصال عمل مستمر، وكذلك مع وزراء آخرين".
وفي وقت سابق، بتاريخ 13 تشرين الأول/ أكتوبر، ناقش بوتين وولي العهد قضايا التعاون الثنائي بما في ذلك العمل المشترك في صيغة "أوبك +". وشدّد الطرفان على أهمية استمرار العمل المشترك بما في ذلك في صيغة "أوبك +".
ودخلت اتفاقية "أوبك +" المحدثة حيز التنفيذ في 1 أيار/ مايو، حيث افترضت إحداث انخفاض في إنتاج النفط من قبل دول التحالف بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا خلال الفترة من مايو إلى تموز/ يوليو.
وبحسب الاتفاقية، خفضت روسيا والسعودية إنتاج النفط بحصص متساوية تبلغ 2.5 مليون برميل في اليوم من المستوى الأساسي البالغ 11 مليون برميل يوميا.
وستكون الاتفاقيات سارية المفعول لمدة عامين، ولكن من آب/ أغسطس إلى كانون الأول/ ديسمبر 2020، تم بالفعل خفض 7.7 مليون برميل بشكل يومي داخل دول هذا الاتفاق، ومن كانون الثاني/ يناير 2021 إلى نهاية نيسان/ أبريل 2022 بمقدار 5.8 مليون برميل يوميا. وقد تتم مراجعة معايير الصفقة في ديسمبر 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس