أكد سفير روسيا الاتحادية لدى إسرائيل - أناتولي فيكتوروف، انه خلال محادثة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قدمت تفسيرات واضحة حول استقبال ممثلي حركة المقاومة الإسلامية " حماس" في موسكو، وذلك اليوم الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقال أناتولي فيكتوروف: " دُعيت إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية لإجراء محادثة توضيحية. لقد قدمنا تفسيرات واضحة، من جهتي، ما زلت أؤكد أن استقبال ممثلي "حماس" لا يعني بأي حال من الأحوال دعم الأساليب الإرهابية التي يستخدمها بعض مقاتليّ هذه الحركة، وننسب إلينا نوعا من الدعم للإرهاب - وهذا لا يتوافق مع الواقع على الإطلاق، وقلت بصراحة أننا لا ندعم "حماس"، ولا أي جماعة أخرى، ولا أي قوى سياسية أخرى - نحن ندعم تسوية عادلة للقضية الفلسطينية".
وأكد فيكتوروف أيضا ًأن أي اتصالات من الجانب الروسي مع جميع القوى السياسية التي لها تأثير على الوضع في المنطقة لها ما يبررها تماماً، على الأقل من الناحية الإنسانية.
وذكرت الخدمة الاعلامية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن السفير الروسي في تل أبيب تم استدعاؤه إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية للاحتجاج على زيارة وفد من حركة "حماس" الفلسطينية إلى موسكو.
زيارة وفد "حماس" إلى موسكو
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، في 26 أكتوبر الماضي، أن ممثلي حركة "حماس" كانوا في زيارة للعاصمة الروسية، إذ اجتمع وفد "حماس" في موسكو مع الممثل الخاص لرئيس روسيا لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا، نائب وزير خارجية الروسي - ميخائيل بوغدانوف، إذ ناقش الجانب الروسي، على وجه الخصوص، في اجتماع مع ممثلي الحركة إطلاق سراح الرهائن وإجلاء الروس من قطاع غزة.
ودانت إسرائيل بشدة الزيارة وطالبت موسكو بطرد ممثليّ "حماس" على الفور من البلاد. كما أكد البيان الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل تعتبر دعوة قادة "حماس" إلى موسكو "خطوة لا تستحق أن تعطي رياحا خلفية للإرهاب وتضفي الشرعية على الفظائع التي يرتكبها إرهابيو حماس".
في المقابل، وصفت السفارة الروسية في تل أبيب محاولات اطلاق الاتهام لروسيا بدعم الإرهاب، في سياق اتصالات موسكو بمنطقة الشرق الأوسط، بأنهاغير مقبولة، مع تأكيد الجانب الرسمي للبعثة الدبلوماسية أن روسيا تدين العنف ضد المدنيين بأي شكل من الأشكال ومن أي جانب.
هذا ووفقا للسفارة الروسية في إسرائيل، فإن اتصالات روسيا وإجراءاتها في منطقة الشرق الأوسط وفي المنظمات الدولية تركز "في المقام الأول على الإفراج الفوري عن الرهائن في قطاع غزة، وكذلك حل القضايا المتعلقة بضمان إجلاء المواطنين الروس والأجانب الآخرين من أراضيها".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Alex Zarubi/Unsplash
المصدر: تاس