دعت وزارة الخارجية الروسية إلى تكثيف الجهود الرامية إلى استعادة "الأفق السياسي" الواضح لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، وأن مثل هذا النهج فقط هو وحده سيجعل من الممكن تحقيق سلام مستدام في منطقة الصراع، وذلك اليوم الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024.
وجاء في البيان الصادر عن الخارجية الروسية: "الآن، بالإضافة إلى حل المهام العاجلة المتمثلة في إنهاء إراقة الدماء وتقديم المساعدة الإنسانية لجميع المحتاجين، نرى أنه من المهم تكثيف الجهود الرامية إلى استعادة أفق سياسي واضح لحل القضية الفلسطينية، فنحن على قناعة بأن مثل هذا النهج فقط هو الذي سيجعل من الممكن تحقيق سلام مستدام في منطقة الصراع".
وأكدت الخارجية الروسية أنها حددت مرة أخرى بوضوح موقف روسيا في ما يتعلق بالتصريحات التي لا أساس لها لرئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية الإسرائيلي - يائير لابيد لصحيفة "فيستي" الإسرائيلية الناطقة بالروسية في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، إذ يشار إلى أن السياسي المعارض لابيد كان قد صرح أن موسكو "انحازت إلى حماس"، بدورها أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن" هذا تشويه صارخ للموقف الروسي".
وشددت الوزارة على أن روسيا أدانت بشدة هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الإرهابي على إسرائيل، علاوة على ذلك، تبذل روسيا "جهوداً لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة - مواطني روسيا وإسرائيل، وبنفس الوقت، فإن أحداث 7 أكتوبر لا يمكن أن تبرر "العقاب الجماعي" لجميع الفلسطينيين".
وكما أشارت وزارة الخارجية الروسية، خلال مقابلة إلى أن رئيس الوزراء السابق "نفى أن تكون روسيا، على حد تعبيره، "قوة عظمى" (حسب وصفه) لأنها "غير قادرة على هزيمة أوكرانيا منذ فبراير 2022"، وأضاف: "نتذكر أن روسيا ليست في حالة حرب مع أوكرانيا، بل إن ما يسمى بـ "الغرب الجماعي" هو الذي أطلق العنان لحرب شاملة عدوانية ويشنها ضد روسيا، وهي ورقة المساومة التي، كما يتحدثون الروس، وأكدت القيادة مراراً، هي ورقة الأوكرانيون العاديون.
وشددت الوزارة على أنه في أقل من عامين، خصص الغرب بالفعل أكثر من 200 مليار دولار لأوكرانيا للأغراض العسكرية وللحفاظ على ميزانية كييف المفلسة تماما.
وأوضحت الوزارة أيضاً إلى أن الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، قد شرح مراراً بالتفصيل أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة، بما في ذلك "القضاء على النازية ونزع السلاح من أوكرانيا، وتأكيد وضعها غير المنحاز والمحايد، والقضاء على التهديدات لأمن روسيا ومواطنيها من الأراضي الأوكرانية، بينما لا يزال بعض السياسيين الإسرائيليين يفضلون عدم ملاحظة النازية الجديدة المتفشية في أوكرانيا، فقد غضوا الطرف لسنوات عديدة عن جرائم نظام كييف، بما في ذلك جرائم القتل والتمييز المنهجي ضد الروس والمواطنين الناطقين بالروسية في هذا البلد. هذا قصر النظر الانتقائي أمر مؤسف".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس