صرح مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية - فلاديمير يرماكوف، أن روسيا لن تناقش مع الولايات المتحدة مبادرة الصين بشأن معاهدة عدم استخدام الأسلحة النووية من قبل مجموعة 1+5 (روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا)، وذلك اليوم الجمعة 12 ابريل/نيسان 2024.
وقال فلاديمير يرماكوف في مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء: "نحن لسنا بحاجة إلى مناقشة (المعاهدة) مع الولايات المتحدة التي ذكرتها (بشأن عدم استخدام الأول) وأي مبادرة أخرى من الصين، حيث لا يوجد أدنى سبب لذلك".
وأضاف يرماكوف: "نحن ندرك جيداً رد فعل الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين على مثل هذه الأفكار: فهي لا تتماشى مع هدف الثلاثي النووي الغربي، الذي يهدف إلى الحفاظ على أقصى قدر من "رفع الأيدي" في ما يتعلق بشروط استخدام الأسلحة النووية".
ولفت الدبلوماسي الانتباه إلى أنهم "يغطون رفضهم لمبادرات "بكين" بالتعبير عن شكوكهم بشأن "صدق" جمهورية الصين الشعبية، معتقدين أنه لا توجد أسباب موثوقة للثقة في المواقف المبدئية للصين".
كما أكد أنه "تم اختبار هذا التكتيك من قبلهم أكثر من مرة، إذ واجهت روسيا مراراً حكايات غربية طويلة حول مقارباتنا العقائدية".
وعن مضمون المبادرة، قال يرماكوف: "نحن نحترم أي مبادرات صينية في المجال الأمني وندرسها بعناية"، مشدداً على أن هذه الفكرة ينبغي النظر إليها في السياق الأوسع للواقع العسكري السياسي وفيما يتعلق بالعوامل الهامة الأخرى التي تؤثر على الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي.
هذا وخلص فلاديمير يرماكوف القول: "يبدو لنا هذا النهج مبرراً بشكل مضاعف على خلفية التدهور الحاد في العلاقات بين الدول النووية الخمس".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Akishin Vyacheslav/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس