Ru En

السفير الروسي في واشنطن: العقوبات الأمريكية الجديدة تهدف إلى تعميق الأزمة في العلاقات الثنائية

١١ ديسمبر ٢٠٢٠

أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أناتولي أنتونوف أن "العقوبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية ضد أفراد وكيانات قانونية روسية مرتبطة برئيس الشيشان رمضان قديروف، تشكّل خطوة مدمّرة من جانب الإدارة الأمريكية التي تهدف إلى تعميق الأزمة في العلاقات الثنائية".

 

أدلى السفير الروسي ببهذا التصريح في يوم أمس الخميس 11 ديسمبر/كانون الأول 2020، وذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين.

 

 

كما كتب السفير أنتونوف على صفحة "فيسبوك" الرسمية التابعة لسفارة روسيا الاتحادية في واشنطن أن "هذه خطوة أخرى غير ودّية ومدمّرة من جانب الإدارة الأمريكية، وتهدف إلى تعميق الأزمة في العلاقات الثنائية. الاتهامات الموجّهة للمسؤولين الروس بارتكاب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان لا أساس لها من الصحة، ولا تصمد أمام الانتقاد".

 

وأضاف: "يبدو أن الإدارة (الأمريكية)، من خلال هذه الإجراءات المدمّرة، تسعى إلى تحويل انتباه الرأي العام عن المشاكل الجدية في النظام داخل الولايات المتحدة نفسها، بما في ذلك مجال حقوق الإنسان. روسيا دعت مراراً إلى التخلي عن العقوبات الأُحادية غير المشروعة، والعودة إلى العلاقات الطبيعية بين الدول، ما يعني حواراً متساوياً وقائماً على الاحترام المتبادل"، مشدداً بقوله: "لم نتلق ردا على مبادراتنا".

 

 

سلوتسكي: إدراج قديروف و"نادي أحمد" لقائمة "قانون ماغنيتسكي" لا أساس له

 

 

بدوره، صرّح رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، ليونيد سلوتسكي بأن "إدراج رئيس الشيشان، رمضان قديروف، وعدد من الأفراد والكيانات القانونية المرتبطين به في قوائم عقوبات ماغنيتسكي، هو إجراء استعراضي ولا أساس له".

 

وأضاف: "إن إدراج رئيس الشيشان و"أندية أحمد" القتالية وكرة القدم في قوائم عقوبات ماغنيتسكي هو إجراء استعراضي صاخب من جانب الإدارة الأمريكية، والذي لا يمتلك أي أساس حقيقي"، موضحاً أن "الادعاءات بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان لا أساس لها على الاطلاق، وفي حالة كرة القدم فهي ببساطة سخيفة".

 

 

وصرح ليونيد سلوتسكي أن "العقوبات الموجهة والاقتصادية لا تجدي فيما يتعلق بروسيا"، وخلص إلى أن "هذه الحقيقة اعترف بها السياسيون العقلاء، بمن في ذلك في الولايات المتحدة. ومع ذلك، بالنسبة للبعض في واشنطن، تظل وسيلة لتبرير بقائهم في السلطة".

 

وقد وسعت السلطات الأمريكية قائمة العقوبات في إطار "قانون ماغنيتسكي" الدولي.

 

وبحسب موقع وزارة الخزانة الأمريكية على شبكة الإنترنت، اليوم الخميس 11 ديسمبر/كانون الأول 2020، وكما ورد في البيان المنشور على الموقع، تمت إضافة قديروف، الذي فرضت واشنطن بشأنه في السابق عددا من القيود، إلى قائمة العقوبات بموجب قانون ماغنيتسكي الدولي".

 

وبحسب السلطات الأمريكية، فإنه يتم اتخاذ الإجراءات التقييدية في ما يتعلق بالتورط "بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، علماً أنه قد تم فرض عقوبات على "نادي أحمد" لكرة القدم، ومؤسسة "البطل المُطلق أحمد"، وصندوق "أحمد قديروف الخيري"، وشركة "ميغا ستروي إنفست" للبناء، ونادي "أحمد للفنون القتالية المختلطة".

 

ومن بين المسؤولين في روسيا الذين وقعوا تحت العقوبات الأمريكية أيضا النائب الأول لرئيس الحكومة الشيشانية فاخيت أوسماييف.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس