أشار سفير روسيا الاتحادية لدى جمهورية طاجيكستان - سيميون غريغورييف، الى أن حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا)، التي تسيطر على السلطة في أفغانستان، لم تضمن بعد أمن الدول المجاورة، إذ جرت محاوات اختراق للحدود مع طاجيكستان في عام 2023، وذلك اليوم الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وفي مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء قال سيميون غريغورييف: "لا نرى أي تقدم خاص في وفاء "طالبان" بالوعود المتعلقة بأمن الدول المجاورة لأفغانستان. وطوال العام الجاري، سجلت محاولات "طالبان" لاختراق أراضي طاجيكستان على الحدود الطاجيكيستانية – الأفغانستانية، ولحسن الحظ، تم قمع كل هذه الهجمات على الفور من قبل قوات الأمن الطاجيكيستانية".
وأكد السفير الروسي أن المجال الاجتماعي والاقتصادي في أفغانستان "مستمر في التدهور. البلاد تتأرجح حرفياً على شفا أزمة إنسانية حادة، تفاقمت بسبب خط الغرب الذي لا يمكن التوفيق بينه وبين رفض إلغاء حظر الأصول الأفغانستانية".
وشدد غريغورييف على أن الاهتمام الوثيق لقادة روسيا وطاجيكستان بالمشكلة الأفغاستانية له ما يبرره تماماً ويتطلب فحصاً مستمراً على مدار الساعة، وأشار إلى زيادة خطيرة في تهريب المخدرات الاصطناعية من أفغانستان، في حين أن "الدول الغربية قلصت عمليا تمويل برامج مكافحة المخدرات القادمة من أفغانستان التي تتدفق عبر الحدود الطاجيكيستانية – الأفغانستانية".
تجدر الإشارة الى أنه هناك عامل إضافي يزعزع الاستقرار في أفغانستان وهو التدفق الهائل للاجئين الأفغان الذين طردتهم باكستان إلى المقاطعات الشمالية، بالإضافة إلى حقيقة أن هذا يغير بالفعل التكوين العرقي للسكان المحليين مع صراعات حتمية على هذا الأساس، قد تتحول العناصر الإرهابية إلى أن تكون بين السكان لمحليين.
إلى ذلك يؤكد السفير الروسي في هذا الصدد على أن موسكو ستبذل قصارى جهدها لمنع التعديات على أي من حلفائها، ومن ضمنهم جمهورية طاجيكستان.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: ErikaWittlieb\Pixabay
المصدر: تاس