Ru En

الكريملن يرحب بنية واشنطن رفع العقوبات عن إيران ... "هو في حد ذاته أمر جيد"

١٩ فبراير ٢٠٢١

أعلن الكرملين أن موسكو تنظر بإيجابية إلى نية الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على إيران، بالاشارة إلى تأكيد روسيا على الأهمية الخاصة للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 

فقد أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، للصحفيين، اليوم الجمعة 19 فبراير/شباط 2021 أن "التراجع عن مسألة فرض عقوبات، هو في حد ذاته أمر جيد"، موضحاً أن "ضغط العقوبات لم يسهم في حل مشاكل القضية النووية الإيرانية، بل أدى إلى وصول الوضع إلى طريق مسدود"، مشدداً على أن "استعادة نظام خطة العمل الشاملة المشتركة أمر مهم".

 

كما أضاف المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي: "نحن دولة أعادت التأكيد عدة مرات على التزامها بخطة العمل الشاملة لإيران، وقد أعربنا دائماً عن أسفنا إزاء انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة". ولفت بيسكوف إلى أنه "ما زلنا مؤيدين لهذه الوثيقة، وندعو الجميع لبذل كل ما في الإمكان من أجل تنفيذها بشكل فعّال".

 

 

موقف جديد للولايات المتحدة

 

في وقت سابق، وجّه نائب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أشار فيها إلى أن بلاده تسحب مطلبها بإعادة فرض عقوبات المنظمة الدولية ضد إيران.

 

كما جاء في هذه الرسالة ان الإجراءات المنصوص عليها في القرار (2231) بشأن الاتفاق النووي الإيراني، ورفع العقوبات المفروضة سابقاً، لا تزال سارية المفعول، وأن القرارات السابقة التي فرضت العقوبات بموجبها، والتي تم رفعها لاحقا في عام 2015، تصبح "لاغية" وفقا لنص القرار.

 

هذا وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد صرّح، في 19 فبراير/شباط 2021، بأن الولايات المتحدة الأمريكية "تتطلع إلى العمل مع روسيا والصين بشأن البرنامج النووي الإيراني".

 

بدورهم، أعلن وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا وأمريكا، في بيان لهم عقب المحادثات، أن هذه الدول مهتمة بإجراء مشاورات حول البرنامج النووي الإيراني، بمشاركة روسيا والصين. وفي الوقت نفسه، أعرب الوزراء الأربعة عن رغبتهم في منع إيران من تطوير أسلحة نووية.

 

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الثلاثية الأوروبية والولايات المتحدة "التزامهما بالهدف المشترك المتمثل في إعادة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة".

 

يشار إلى أنه في عام 2018، قرّر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفي أعقاب ذلك، شنّت واشنطن حملة من الضغط القوي على الجمهورية الإسلامية، كانت ترمي في واقع الحال إلى خنق إيران اقتصاديا.

 

من جهته، صرّح الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عدة مرات عن استعداده لإعادة الولايات المتحدة إلى "الصفقة".

 

هذا ويُذكر أنه في عام 2015 تم توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران، من قِبل الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا، وذلك في سبيل حل أزمة تطوير برنامج طهران النووي.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس