سيشارك الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين في الجلسة العامة للاجتماع السنوي الـ 20 لنادي "فالداي" الدولي للحوار، وتجري اعمال الاجتماع الحالي في مدينة سوتشي في الفترة من 2 وحتى تاريخ اليوم الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الجاري، بعنوان "تعدد الأقطاب العادل: كيفية ضمان الأمن والتنمية للجميع".
من الجدير بالذكر أن منتدى "فالداي" يجمع خبراء روس وأجانب متخصصين في البحث في مجال السياسة والاقتصاد والمجال الثقافي والإنساني. إذ يشارك 140 خبيراً وسياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً من 42 دولة في افريقياً وأوراسيا والأمريكيتين.
هذا وقد التقى بوتين تقليدياً بالمشاركين في "فالداي" منذ تأسيس هذا النادي في عام 2004 (وعُقِد المؤتمر الأول في فيليكي نوفغورود بالقرب من بحيرة فالداي، ومن هنا جاء مُسمّى المنتدى، بينما عقد اجتماع الخبراء مع رئيس الدولة في مقر نوفو أوغاريفو). ومنذ عام 2014، عُقِدت اجتماعات النادي في سوتشي. في عام 2020، أجرى الوباء تعديلاته الخاصة، وعقد الحدث في موسكو، وشارك الرئيس فيه عبر تقنية الفيديو، أما في العام الماضي، نظمت اجتماعات "فالداي" في العاصمة الروسية - موسكو.
تقليدياً، تجري مناقشات الرئيس الروسي مع " فالداي" على شكل مناقشة لمدة ساعة حول القضايا الأكثر إلحاحًا في السياسة والاقتصاد العالميين، وكذلك حول القضايا الساعة. وأشار فلاديمير بوتين نفسه، يتمتع المؤتمر باحترام مستحق بين المتخصصين وعامة الناس.
اجتماع العام الماضي
في العام الماضي، تناقش الرئيس الروسي مع أعضاء النادي لأكثر من 3.5 ساعة، وكان توقيت خطابه الرئيسي 42 دقيقة. كما أشار دميتري بيسكوف - السكرتير الصحفي للرئيس، أنه تم إدراج خطاب الرئيس القادم في "العشرة الذهبية" من خطبه.
كما تحدث فلاديمير بوتين، على وجه الخصوص، عن سياسة الغرب وأزمة الليبرالية والتهديد النووي والوضع داخل البلادن مشدداً على أن روسيا لم تعتبر ولا تعتبر نفسها عدواً للغرب، وعرضت عليه ذات مرة" العيش ودياً"، لكنها تلقت" لا" رداً على ذلك. في الوقت نفسه، وفقاً لرئيس الدولة، لن يكون من الممكن أبداً إزالة روسيا من الخريطة الجيوسياسية وتدميرها، حيث لن يتمكن أحد من إملاء أي نوع من المجتمع وعلى المبادئ التي يجب بناؤها.
وفي هذا الصدد، لفت بوتين الانتباه إلى أن الغرب يجب أن نتذكر أن "من يزرع الرياح يجني العواصف"، لذلك، من الضروري بدء محادثة متساوية حول مستقبل متعدد الأقطاب مشترك في أقرب وقت ممكن.
هذا وأولى رئيس الدولة اهتماماً خاصاً لكيفية تأثير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا على الوضع في الاتحاد الروسي، أظهر أن روسيا بلد عظيم، والتي حتى في ظل ظروف العقوبات، تبين أنها أقوى مما كان يعتقد أي شخص، بما في ذلك هي نفسها. كما أشار فلاديمير بوتين، هناك إجماع شبه كامل في المجتمع على الحاجة إلى التعامل مع التهديدات الخارجية، وقد انتهت ذروة الصعوبات الناجمة عن العقوبات في الاقتصاد منذ فترة طويلة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس