يشارك الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، في قمة "بريكس" الاستثنائية الافتراضية والمخصصة حول تفاقم الصراع بين حماس وإسرائيل، وذلك اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وجاء في بيان الرئاسة أن "رؤساء دول مجموعة "بريكس" - البرازيل وروسيا والهند والصين - سيجتمعون (برئاسة جنوب افريقيا) لعقد قمة استثنائية عبر تقنية الفيديو، وكذلك تمت دعوة قادة (دول بريكس الجديدة) - السعودية والأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات، للمشاركة في القمة".
وبعد خطاب رئيس جنوب افريقيا، سيريل رامافوزا، الافتتاحي، سيلقي قادة الدول الأعضاء والدول المدعوة في مجموعة "بريكس"، كلمات باسم بلدانهم حول الأزمة الإنسانية الحالية في غزة. وسيشارك الأمين العام للأمم المتحدة - أنطونيو غوتيريش في القمة أيضاً، ومن المقرر أن يعتمد المشاركون في القمة بياناً مشتركا في نهاية أعمالها.
بدورها ذكرت وكالة الانباء الإيرانية، أن البادئ باقتراح اجراء هذه القمة الاستثنائية كان الرئيس الإيراني - إبراهيم رئيسي.
التصعيد في الشرق الأوسط
كان الوضع في الشرق الأوسط قد تدهور بشكل خطير بعد تسلل مقاتلي حركة "حماس" الفلسطينية من قطاع غزة إلى إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك رداً على ما تقوم به السلطات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى وفقاً لتأكيد القائمين على الحركة.
من جانبها فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على قطاع غزة، تزامناً مع استمرار هجماتها الجوية والبرية على القطاع، ما يسفر عن سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ومفقود، ناهيك عن نزوح عشرات الفلسطينيين من شمال القطاع المحاصر إلى جنوبه، علماً بوقوع اشتباكات وبقيام الجيش الإسرائيلي بحملات عسكرية متواصلة في مدن وقرى الضفة الغربية، وبأن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق في سوريا ولبنان.
وذكرت المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة أنه منذ 7 أكتوبر، قتل أكثر من 13 ألف شخص في قطاع غزة، بما في ذلك 5.5 ألف طفل و 3.5 ألف امرأة.
من جانبه لفت الزعيم الروسي فلاديمير بوتين الانتباه مراراً إلى حقيقة أن أطراف الصراع بين "حماس" وإسرائيل يجب أن توقف إراقة الدماء في أقرب وقت ممكن وأن تطلق سراح الرهائن. لذلك، في نهاية أكتوبر الماضي، تحدث مع الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان، وأعرب عن قلقه العميق إزاء العدد المتزايد من الضحايا المدنيين والتدهور الكارثي للوضع الإنساني في قطاع غزة، كما شدد على أن قصف المناطق السكنية والمرافق الدينية والاجتماعية أمر غير مقبول.
وأشار بوتين، في منتصف نوفمبر الجاري، خلال محادثة مع نظيره المصري - عبد الفتاح السيسي، إلى الأهمية الأساسية للإفراج عن الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق للسكان المدنيين في غزة.
حول الاندماج
في أغسطس/آب الماضي، عقدت القمة التالية لمجموعة "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) في جوهانسبرغ، شارك الرئيس الروسي خلالها عبر تقنية الفيديو. وفي نتائج القمة، تم اعتماد إعلان "جوهانسبرغ"، والذي ينص، على وجه الخصوص، على انضمام ست دول أخرى إلى الاتحاد اعتبارا من 1 يناير/كانون الأول 2024: الأرجنتين ومصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا.
بدوره صرّح رئيس الارجنتين المنتخب حديثاً - مايلي، مرارا أنه لا ينوي تطوير علاقات بلاده بين الدول مع البرازيل والصين وروسيا بسبب الخلاف مع سياسات هذه الدول، لكنه ادعى في الوقت نفسه أنه لن يتدخل في الأعمال التجارية الخاصة التي تتعامل معها. وهو يعتبر إسرائيل والولايات المتحدة حلفاء الأولوية للأرجنتين، من جهتها قالت مستشارة مايلي للسياسة الخارجية - ديانا موندينو، في نهاية أكتوبرتشرين الأول الماضي، إن تحالف الحرية قادم الآن لا يرى أي جدوى من مشاركة الأرجنتين في مجموعة "بريكس"، إذ تم قبول الأرجنتين بعد نتائج قمة المجموعة في أغسطس/آب الماضي - 2023.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس