اقترح فلاديمير بوتين تمديد فترة صلاحية "معاهدة زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها" (ستارت) لمدة عام على الأقل "من دون أي شروط إضافية".
وجاء هذا الموقف من قبل بوتين، اليوم الجمعة 16 تشرين الأول/ أكتوبر، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي.
وقال بوتين: "لدي اقتراح، وهو تمديد الاتفاق الحالي دون أي شروط لمدة عام على الأقل".
وأضاف: "من أجل التمكن من إجراء مفاوضات هادفة بشأن جميع معايير المسائل التي تحكمها اتفاقات من هذا النوع، حتى لا نترك بلداننا وجميع دول العالم المُهتمة بالحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي بدون وثيقة أساسية مثل المعاهدة على الأسلحة الهجومية الاستراتيجية".
كما أصدر بوتين تعليماته لوزارة الخارجية الروسية بمحاولة الحصول، في المستقبل القريب، من الولايات المتحدة على "إجابة واضحة" حول احتمالات تمديد معاهدة "ستارت 3".
وقال بوتين: "يرجى صياغة موقفنا للشركاء الأمريكيين، وفي المستقبل القريب جدا حاولوا الحصول على إجابة واضحة منهم على الأقل".
دور اتفاقية "ستارت"
كما وصف بوتين النهاية المحتملة لمعاهدة "ستارت" بأنها "حدث محزن للغاية"، مشيرا إلى أنه "سيكون محزنا للغاية إذا لم يعد الاتفاق قائما تماما ولم يتم استبداله بوثيقة أساسية أخرى من هذا النوع".
وقال الرئيس الروسي: "كل السنوات الماضية، عملت معاهدة (ستارت-3) بشكل صحيح وأوفت بدورها الأساسي في الحد من الأسلحة وسباق التسلح".
وقال بوتين: "من الواضح أن لدينا أنظمة أسلحة جديدة لا يملكها الجانب الأمريكي على الأقل في الوقت الحالي. لكننا لا نرفض مناقشة هذا الجانب من القضية".
وخلال الاجتماع، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن "ستارت - 3" تنتهي في 4 شباط/ فبراير 2021."، وهنا تساءل فلاديمير بوتين: أي أن هناك تهديد كامل بالبقاء أو مغادرة، بشكل عام، العالم بأسره بدون هذه المعاهدة نهائيا؟".
ورد وزير الخارجية لافروف: "بشكل عام، بدون أي أداة أخرى من شأنها أن توفر على الأقل بعض الأساليب المشتركة للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي. كل شيء آخر إما تم تدميره بالفعل أو يقترحه الأمريكيون لإنهاءه".
حول الاتفاقية
وقعت الولايات المتحدة وروسيا على معاهدة "ستارت" في العام 2010.
وبحسب بنودها، يقوم كل جانب بتقليص أسلحته الهجومية الاستراتيجية بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للصواريخ الباليستية العابرة للقارات 700 صاروخ باليستي عابر للقارات والصواريخ الباليستية من الغواصات والقاذفات الثقيلة، وذلك بعد سبع سنوات من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
وكذلك، 1550 رأسا حربيا عليها و800 منصة إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات منتشرة وغير منتشرة، وصواريخ باليستية تطلق من الغواصات، والصواريخ البالستية قصيرة المدى حيث تظل الاتفاقية سارية المفعول لمدة 10 سنوات (حتى 5 فبراير 2021) ما لم يتم استبدالها قبل ذلك التاريخ باتفاقية لاحقة.
كما أنه يمكن تمديدها لمدة لا تزيد عن 5 سنوات (أي حتى عام 2026) بعد الاتفاق المتبادل بين الطرفين.
وكانت موسكو قد دعت واشنطن عدة مرات إلى عدم تأخير حل قضية إمكانية تمديد المعاهدة ووصفتها بأنها المقياس الذهبي في مجال نزع السلاح.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس