أكد المتحدث الصحفي باسم الكريملِن، دميتري بيسكوف، أن موسكو لن ترحب بالمقترح التركي إلا في حال تمكّن الشركاء الأتراك من دفع كييف لتنفيذ اتفاقيات "مينسك".
وأعلن بيسكوف ذلك للصحفيين، يوم الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2022، في معرض تعليقه على اقتراح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول إجراء محادثات بين رئيسي روسيا وأوكرانيا، في تركيا، فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي.
وقال بيسكوف: "بالطبع، نرحّب بجهود أي دولة يُمكن أن تُساعد في حل الوضع في أوكرانيا. إن الخلافات الرئيسية بين روسيا وأوكرانيا مرتبطة على وجه التحديد بتعطيل تنفيذ اتفاقيات (مينسك) من قبل كييف. وإذا تمكن شركاؤنا الأتراك من التأثير على الأوكرانيين، وقاموا بتشجيعهم على الوفاء بالاتفاقات والالتزامات التي تم التعهد بها سابقاً، فلن يكون هذا إلا موضع ترحيب".
كما وشدّد دميتري بيسكوف على أن "المكان الذي تجري فيه بعض الاتصالات هو أمر ثانوي. الشيء الرئيس هو التأثير على أوكرانيا قبل كل شيء".
الجدير بالذكر أنه وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين، إن رجب طيب إردوغان دعا فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي لزيارة تركيا "لتسوية الخلافات" بين البلدين.
وقال أيضاً إن إردوغان "سيتوجه إلى أوكرانيا في الأسابيع القليلة المقبلة لإجراء محادثات مع زيلينسكي". وتأتي تصريحات الرئيس التركي على خلفية تصريحات سابقة أدلى بها عدة مرات العام الماضي، أعرب من خلالها عن رغبته في المشاركة بتسوية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
من جانبه أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره التركي رجب طيب إردوغان إلى أن "أوكرانيا تواصل خطها الهدام الذي يرمي إلى تعطيل اتفاقيات مينسك"، وذلك خلال محادثات هاتفية جمعت بين الرجلين في ديسمبر/كانون الأول الماضي - 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس