أكد منظميّ نادي "فالداي" الدولي للمناقشة ومعهد الدراسات الاستراتيجية والدولية برئاسة رئيس جمهورية أوزبكستان، أن خبراء من روسيا وأوزبكستان في ندوة في مدينة خيوة الأوزبكية ناقشوا تطور العلاقات بين الدولتين، مشيرين إلى استقرار العلاقات بين موسكو وطشقند للتحديات الخارجية، وذلك اليوم الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في الجلسة الأولى، ناقش المتحدثون الحوار السياسي بين البلدين. مؤكدون أنه "على الرغم من عدم الاستقرار الدولي، فإن العلاقات الثنائية تقاوم التحديات الخارجية ومشاكل التنمية الداخلية، القائمة على التفاهم المتبادل على المستوى السياسي، ورؤية مشتركة للمشاكل الإقليمية والعالمية الرئيسية، والتعاون داخل منظمة "شنغهاي" للتعاون والمنظمات الدولية الأخرى، وأن خصوصية العلاقات بين روسيا وأوزبكستان هي إدارة ديناميكياتها الإيجابية وحل المهام التي تنشأ عن تعزيز العلاقات الثنائية وليس تخفيفها".
وفي جلسات أخرى، ناقش الخبراء تفاقم التحديات الحالية وظهور تحديات جديدة في فترة تغير النظام الدولي. ووفقاً للخبراء فإنه "بغض النظر عن مدى كثافة الأجندة السياسية الدولية، فإن علاقات الدول الأوروبية الآسيوية، ولا سيما روسيا وأوزبكستان، تحددها علاقات موضوعية لا تخضع لأي ظرف". وقال مدير العمل العلمي في نادي "فالداي" - فيودور لوكيانوف إن: "هذه مجموعة واسعة من القضايا - من النقل والخدمات اللوجستية إلى الطاقة، ومن المناخ إلى الديموغرافيا".
بالإضافة إلى ذلك، ناقش الخبراء قضايا تحسين هيكل النقل ورقمنة التجارة، وتطرق إلى تأثير الهجرة على سوق العمل الروسي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لأوزبكستان. وبحسب الخبراء فقد "تبادل ممثلو مجتمعات الخبراء الروسية والأوزبكستانية رؤيتهم للقضايا المدرجة في جدول الأعمال الإقليمي والثنائي في المجالات التي نوقشت بالندوة، وحددوا مجموعة من المشاكل الحالية والمستقبلية وحددوا برنامجاً للتعاون لدراستهم والحل اللاحق. وفقا للرأي العام للمشاركين، كانت الندوة مرحلة مهمة في تعزيز دعم الخبراء المشترك للعلاقات بين الدول بين روسيا وأوزبكستان".
بدوره قال رئيس مجلس إدارة صندوق تطوير ودعم نادي "فالداي" - أندريه بيستريتسكي: "تعقيد وعدم تناسق المرحلة الحالية من تطور العالم، ومخاطر وتحديات تصعيد الصراعات التي تمزق البشرية. كل هذا يتطلب أن نتمكن معاً، بما في ذلك مع زملائنا الأوزبكيين، من فهم المشاكل الأكثر حدة في الواقع الحالي، وتحويل أنفسنا، بالمعنى المجازي، إلى آلة تفكير قادرة على إيجاد حلول قادرة على الأقل على تحسين العالم الذي نعيش فيه بطريقة ما".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد
المصدر: تاس