قال نائب مدير معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديسلاف بيلوف، إن الولايات المتحدة الأمريكية قد تفرض عقوبات على المشروع الروسي "السيل الشمالي -2" قبل موعد الانتخابات الرئاسية هناك، مشيرا إلى أن قصة المعارض الروسي، أليكسي نافالني، هي مجرد سبب إضافي لذلك.
وفي وقت سابق، قال دونالد ترامب إنه سيدعم تعليق تنفيذ مشروع "السيل الشمالي -2" الروسي بسبب الموقف مع الناشط المعارض أليكسي نافالني.
كما وعد ترامب منذ فترة طويلة بالقيام بذلك، وسيفعل ذلك، فقط في حالة نافالني، كان لديه سبب إضافي يبرر موقفه.
وأضاف بيلوف في تصريح لوكالة "نوفوستي": هذا سبب إضافي للإصرار على فرض عقوبات، واحتمال فرض عقوبات من الولايات المتحدة لا يزال مرتفعا للغاية وأظن أن الأمريكيين سوف يقدمون على ذلك، وقبل الانتخابات الرئاسية".
وأشار إلى أن الأمريكيين كانوا سيفرضون عقوبات بدون قصة نافالني، "لكن الاحتمال أصبح أكبر حاليا".
وأكد نائب مدير معهد أوروبا: "عندما تقول ميركل إنها لا تستبعد فرض عقوبات على السيل الشمالي، بالطبع، فهي ببساطة لا تستثنيها من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي. من وجهة نظر بروكسل الاحتمال ضئيل للغاية، ومن وجهة نظر واشنطن فهي في الحد الأقصى. لذا فإن تصريح ترامب ليس خبرا".
وتم نقل نافالني إلى المستشفى في مدينة أومسك في 20 آب/ أغسطس الماضي بعد مرضه وهو على متن الطائرة.
وبناء على نتائج الفحوصات، أطلق الأطباء في أومسك التشخيص الرئيسي لحالة نافالني أنها "اضطراب في التمثيل الغذائي"، والذي تسبب في حدوث تغيير حاد في نسبة السكر في الدم.
لم يتضح بعد سبب ذلك، لكن وفقا لأطباء أومسك، لم يتم العثور على سموم في دم نافالني وبوله.
وفي وقت لاحق تم نقل المدون لاحقا بالطائرة إلى ألمانيا، ويوم الأربعاء، أعلنت حكومة ألمانيا الاتحادية، نقلا عن أطباء عسكريين، أن نافالني قد تسمم بمادة من مجموعة "نوفيتشيك" من عوامل الحرب السامة.
وفي هذا الصدد، صرح الكرملين أن برلين لم تبلغ موسكو بالنتائج التي توصلت إليها، وأكدت الخارجية الروسية أن روسيا تنتظر ردا من ألمانيا على طلب رسمي بشأن هذا الوضع.
وفي يوم دخول نافالني المستشفى، بدأ مكتب المدعي العام والشرطة في إجراء تحقيقاتهم.
وقالت السفارة الروسية في برلين إنها تتوقع أن يستجيب الجانب الألماني بأسرع وقت ممكن لطلب مكتب المدعي العام الروسي في 27 أغسطس للحصول على المساعدة القانونية في قضية نافالني.
وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، إن روسيا مهتمة وتريد توضيح الموقف، لذلك نحتاج إلى معلومات من ألمانيا، وهي ليست متوفرة بعد.
وقال السكرتير الصحفي للكرملين يوم الجمعة الفائت، ردا على أسئلة الصحفيين، إن إجراءات التحقيق في الوضع مع نافالني مستمرة بالفعل، وإذا تأكد وجود مادة سامة، فسيكون التحقيق مفتوحا وبحكم القانون.
ويوم الاثنين، أفادت عيادة "شاريتيه" في برلين أن حالة نافالني قد تحسنت وخرج من الغيبوبة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons