كشف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ان موسكو نقلت اليوم إلى ممثلي واشنطن مقترحات ملموسة تهدف إلى تطوير ضمانات قانونية لضمان أمن روسيا الاتحادية وليس تعزيز وجود الـ"ناتو" في الشرق.
وصرّح مساعد الرئيس الروسي بذلك للصحفيين اليوم الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2021، بعد المحادثة غبر الفيديو التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وقال أوشاكوف: "أبلغ الرئيس أنه تم إرسال مقترحات ملموسة اليوم في وزارة خارجيتنا إلى الممثلين الأمريكيين بهدف تطوير ضمانات قانونية لضمان أمن روسيا"/ مشيراً إلى أن الرئيس بوتين شدّد على أن موسكو مستعدة لبدء مفاوضات فورية بشأن هذه القضية البالغة الأهمية، معرباً عن أمله في أن يتفاعل الأمريكيون وحلف شمال الأطلسي (الـ ناتو) بشكل إيجابي مع هذا الأمر".
وفي الوقت نفسه، تابع مساعد الرئيس الروسي قائلا، إن رئيس جمهورية الصين الشعبية شدّد على أنه يتفهم القلق الروسي بشأن هذه القضية، وأنه يدعم بشكل كامل مبادرة روسيا الاتحادية من أجل تطوير الضمانات الأمنية المناسبة. كما واتفق الطرفان على الحفاظ على الاتصالات في هذا الشأن.
مبينا أنه "سنبلغ زملائنا الصينيين بكيفية تطور المفاوضات والاتصالات في هذا الشأن مع الشركاء الأمريكيين وحلف شمال الأطلسي".
وفي معرض رده على سؤال حول مدى معرفة الزعيم الصيني بحزمة المقترحات التي أعدتها موسكو بشأن الضمانات الأمنية في أوروبا، أكد أوشاكوف أنه منذ أن صرح شي جين بينغ "وعلى وجه التحديد بأنه يدعم مطالب روسيا بشأن الضمانات"، فإنه بالطبع يدرك جيداً هذا الأمر. وهو يتفهم ما الذي يُقلق روسيا على حدودها الغربية".
كما وشدّد أوشاكوف على أن روسيا تعتزم مناقشة مقترحاتها الأمريكية بشأن الضمانات الأمنية بصورة علنية، "لأن هذه المسألة مهمة للغاية بالنسبة لموسكو". وسيمثل الجانب الروسي في المفاوضات مع واشنطن بشأن الضمانات الأمنية نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف. وأضاف: "لدينا نائب وزير الخارجية (سيرغي) ريابكوف يتعامل مع قضايا الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، من الواضح أنه سيواصل مناقشة هذا الموضوع مع الأمريكيين".
هذا وأعلن المتحدث باسم الكريملِن، دميتري بيسكوف، أيضا أنه من المقرّر أن يتصل بمسؤول في الإدارة الأمريكية بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري - 2021 بشأن موضوع الضمانات الأمنية في أوروبا، لكنه لم يذكر اسم محاوره. "لا أستطيع (الاسم)، وأضاف: "هناك اتفاق ولا أريد أن آخذ زملائي معي وستكون محادثة مغلقة".
نتائج مؤتمر "القمة من أجل الديمقراطية"
وفي سياق متصل، ذكر أوشاكوف أن رئيس روسيا الاتحادية ورئيس جمهورية الصين الشعبية ناقشا كذك "قمة الديمقراطية" التي نظمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وأجمع القادة على تقييماتهم للنتائج المضادة لمثل هذه الأحداث. وتابع قائلا: "تطرق القادة إلى قمة الديمقراطية، التي عُقِدت بمبادرة من واشنطن. كان كل من الرئيس (الروسي) ورئيس الصين الشعبية مُجمعين في تقييمهما على أن الحدث كان يُنظر إليه على أنه (مواجهة) من البداية، وقال المتحدث باسم الكريملِن بهذا الصدد: "هذا في الواقع ما أصبح عليه".
كما أشار الدبلوماسي الروسي، إلى أن الرئيس الصيني وصف بالقول "الشحنة السلبية للفكرة الأمريكية، وتركيز هذه الفكرة على زرع خطوط فاصلة جديدة" بشكل واضح. وأيضاً: "شدّد بوتين وشي جين بينغ على أن كل هذا يأتي بنتائج عكسية للغاية، لا سيما في ظل الوضع الدولي الصعب الحالي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس