أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، اليوم الجمعة 18 يونيو/ حزيران، أن روسيا الاتحادية تنسحب بشكل كامل من "معاهدة الأجواء المفتوحة" مع حلول يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول 2021.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "لقد أخطرت روسيا كافة الدول المشاركة بقرارها الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة بعد انقضاء 6 أشهر من إرسال هذا الإخطار، وبالتالي سيحدث ذلك في 18 ديسمبر 2021".
ومع بدء نفاذ هذا القانون الاتحادي "بشأن نقض روسيا الاتحادية لمعاهدة الأجواء المفتوحة"، وفقا للإجراءات المعمول بها، أرسلت موسكو إخطارات إلى الدول المُودعة للاتفاقية - المجر وكندا - وكذلك إلى باقي الدول المشاركة من خلال السفارات في العواصم.
وأضافت الخارجية الروسية أنه تم الطلب من الدول المودعة اتفاقية الأجواء المفتوحة إبلاغ جميع الدول المشاركة على الفور بالإخطار المناسب والدعوة، في أقرب وقت ممكن، على النحو المنصوص عليه في المعاهدة (أي بعد 30 يوما) إلى انعقاد مؤتمر للدول المشاركة من أجل النظر في "عواقب انسحاب روسيا".
ونوّهت الوزارة أن الموقف من الاتفاقية يُظهر عدم جدوى محاولات تحقيق مزايا أحادية الجانب، مع تجاهل مصالح ومخاوف موسكو.
وأضافت وزارة الخارجية الروسية في بيانها: "تاريخ اتفاقية عدم الانتشار يسمح لنا باستخلاص نتيجتين على الأقل. أولا: محاولات تحقيق مزايا أحادية الجانب، مع تجاهل مصالح روسيا ومخاوفها، وهذا محكوم عليها بالفشل". وثانيا: توقّع أن "التفوق التقني" للغرب سيجعل من المُمكن تجاوز روسيا وتركها على الهامش، هو أيضا أمر غير مبرر".
إلى ذلك، دعت الدائرة الدبلوماسية الروسية الشركاء الغربيين إلى إدراك أنهم لا يستطيعون ضمان أمنهم دون مراعاة المصالح الأمنية لروسيا الاتحادية وحلفائها... مبينة أنه: "لدينا دائما ردود فعّالة. ولكن لا يزال من الأفضل العمل معا بشكل بنّاء لتعزيز الأمن الأوروبي والعالمي، والاعتماد، من بين أمور أخرى، على تجربة سنوات عديدة من التعاون المُثمر بين الدول في إطار اتفاقية الأجواء المفتوحة".
إلى ذلك أشار البيان أيضا إلى أن "روسيا فعلت كل شيء للحفاظ على المعاهدة وأن المسؤولية الكاملة عن انهيارها تقع على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية".
وكما أوضحت وزارة الخارجية الروسية، فإن الأمريكيين يدافعون بنشاط عن الشفافية في المجال العسكري "فقط في تلك الحالات التي يتوقعون فيها تحقيق بعض المزايا لهم من خلالها".
واختتمت: "عندما يتعلق الأمر بإجراءات الانفتاح التي تؤثر على أراضيهم، فإنهم يتراجعون ويبدأون في خلق عقبات أمام تنفيذ مثل هذه الاتفاقيات، دون التفكير في الأمن الأوروبي، أو حول مخاوف الحلفاء، أو حول تقييم قابليتهم للتفاوض".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس