Ru En

زاخاروفا ترد على اتهامات الخارجية البريطانية لروسيا في أزمة الهجرة الحالية

١٥ نوفمبر ٢٠٢١

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الجانب البريطاني الذي خطّط بعناية لغزو دولة العراق، يتحمّل المسؤولية التاريخية عن اللاجئين العراقيين، وأن ليس له الحق في إلقاء اللوم على روسيا في أزمة الهجرة الحالية على الحدود البيلاروسية البولندية.

 

وكتبت زاخاروفا ذلك يوم الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، على قناتها على "تلغرام"، وذلك في إطار ردها على اتهامات أطلقتها وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تروس، ضد موسكو.

 

ولفتت زاخاروفا الانتباه إلى مقال لوزيرة الخارجية البريطانية نشرته صحيفة "صنداي تلغراف"، يوم السبت الماضي، ذكرت فيه أن الجانب الروسي "مسؤول بشكل واضح" عن الوضع على الحدود البيلاروسية - البولندية ووصفت أزمة الهجرة هذه بأنها مسألة "مُخطط لها بعناية".

 

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية: "الغزو البريطاني للعراق تم التخطيط له بعناية، إن 45 ألف جندي بريطاني ساعدوا الولايات المتحدة في احتلال هذا البلد وقتل مواطنيه ونهب ثرواته الباطنية".

 

إلى ذلك، ذكرت ماريا زاخاروفا أن بريطانيا تتحمل "مسؤولية تاريخية واضحة عن كل ما يحدث في المنطقة منذ هذه اللحظة" – من موت العراقيين، وتدمير الدولة العراقية، و"التدفقات التي لا تنتهي من اللاجئين، وظهور تنظيم (داعش - المحظور في روسيا الاتحادية - تاس)، والكوارث الإنسانية في هذا الجزء من العالم".

 

كما بيّنت المتحدثة أنه "إلى حين ترد لندن على جرائمها، فإنه ليس لدى مسؤوليها الحق في اتهام أحد".

 

الجدير بالذكر أن الأزمة على حدود بيلاروسيا مع كل من لاتفيا وليتوانيا وبولندا تصاعدت، عندما تدفق المهاجرون منذ بداية العام، وبشكل حاد في 8 نوفمبر الجاري، إذ حضر عدة آلاف من الجانب البيلاروسي إلى الحدود البولندية ولم يغادروا المنطقة الحدودية، وحاول بعضهم دخول أراضي بولندا، وقطعوا سياج الأسلاك الشائكة.

 

من جهتها، تتهم دول الاتحاد الأوروبي مينسك بتعمد تصعيد الأزمة وتدعو إلى فرض عقوبات عليها.

 

بدوره، قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إن "الدول الغربية نفسها هي المسؤولة عن هذا الوضع، وبسبب أفعالها يفر الناس من الحرب".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس